عار عار
Feb 15, 2025 02:39 PM Feb 15, 2025 02:39 PM
عـارُ عـار اللهَ يا بغداد تنتحرين فى وضح النهارْ والناس ترقب أن ترى كيف النهاية والدمارْ المربد الشعري حوله التتار إلى مراثي للعروبة والكرامة والفخارْ لا شيء يعصم للضريح ولا القبور ولا النخيل ولا المقارْ جاء المغول وجاء آلافٌ وآلاف التتارْ وتجمّع الأوغاد والأشرار سَحقاً للحضارة والعمارْ قتلوا لآلاف الشيوخ وللنساء وللشباب وللصغارْ اللهَ يا بغداد يا بلد الرشيد فما غدوتُ بذى قرارْ ما عاد دمعى كافياً كلا وعينى فى عوارْ مما أشاهد أو أرى من كل زعم مستعارْ من كل من يسعى لتقريب البعيد وذبح جيران الديارْ من كل من ينفى عروبته ولا يرعى لعهد أو ذمارْ من كل من ينسى بأن الله يعلم للخفيِّ وللصغائر والكبارْ ******** الله يا بغداد ماذا في يدي أنا شاعر حُرٌّ وبعض الشعر نارْ ماتت عروبتنا ومنذ عقود ....منذ جمال عبد الناصر العملاق للفردوس سارْ اللهَ يا سبتمبر الأحزان قوّضت الجدارْ أجّجت ناراً .... أي نارْ خلت الديارْ تاهت مراكبنا وأدركنا الدوارْ اللهَ يا سبتمبر الأحزان ما بالي أعايش انكساراً وانكسارْ ما للوفاء وللشهامة والمروءة في انحسارْ مالي أرى أن الكرامة لم تعدْ إلا حديثا ماضياً شيئا من الذكرى وكذبا من شعارْ هي للخطابة والحماسة والضرورة والوقاية والوقارْ هي للمتاجرة الرخيصة وهي للتصفيق والإعجاب من دجل التجارْ الخاذلون الخانعون الراجبون الشامتون لما أصابك باحتقارْ في ذلّة .. في خسة ووقاحة هم لا يعيرون اهتماما للحلال أو الحرام أو الجوارْ من عجزهم عرفت قواميس العروبة ما لمعنى الاندحار هم عار عارْ هم عار عارْ هم عار عارْ اللهَ يا بغداد والأحرار في الدنيا تأبطهم ضرارْ اللهَ يا أم الرشيد إذا وئدت وشيعوك إلى المقابر ...لا انتظارْ لا أقرباءَ ولا عزاءَ ولا كليبَ ولا نزارْ الحزن فى قلبى أنا .... حَرٌّ ونارْ والموت أجدر بالضعيف ، فليس يجديه الفرارْ قد عادنى شكّى القديم بأن عرب العصر أطفال صغارْ ما حققوا فى ذات يوم انتصارْ هم حالفوا ذل الخنوع وألبسونا ثوب عارْ هم ذل عارْ هم كل عارْ هم عار عارْ 9/4/2003
الكاتب: حسن الأفندي
0المفضلة
6 المشاهدات
0 تعليقات