اللقمة تزيح النقمة!
Sep 1, 2024 02:25 AM Sep 1, 2024 02:25 AM
عَطاؤكِ يا بُنية مِن كَمالِكْ وجُودُكِ ليس يُنقِصُ بعضَ مالِكْ وظنكِ بالعطاء يجُرُّ فقراً تمخضَ في الحقيقة عن ضلالك فجُودي عن رضاً وحُبور قلبٍ ليُسفرَ جُودُ كَفكِ عن دَلالك رأيتُ الجُودَ يُتحِفُ كل فضلى فجُودي كي يُعبِّرَ عن كمالك وإن الجُود بدرٌ ، فاستنيري أليس البدرُ أكبرَ مِن هِلالك؟ وعِفي عن حرام ليس يُغني لكي تستمتعي بسنا حَلالك يُحِبُّ الناسُ مَن يحنو عليهم فرقي يُصبحون على مِثالك فِعالكِ بالعطاء مُشَرِّفاتٌ كأن الجودَ يُشرقُ في فِعالك ومَن تبذلْ تُصِبْ بالبذل صِيتاً أمَ اْن البذلَ لم يخطرْ ببالِك؟ ولا تستنكِفي عن نفع قوم ولا عن نصحِهم دَوماً كذلك ومالي قد فقدتُ فقلتُ: أعطِي وفقدُ المال دَربٌ للمهالك وقلتُ: أجُودُ عَلَّ المالَ يأتي ألا يا نفسُ جِدِّي في نوالك وأعددتُ الطعامَ أسدُّ جوعاً لجَوْعَى حالهم بالفقر حالك فلمَّا جُدتُ جاء المالُ يسعى أما أبصرتِ أموالي هنالك؟ وأعطِينا المئاتِ بدون كَدٍ فهل مَرَّ الثراءُ على خيالك؟ وبتِّ اليوم تختالين زهواً أليس الجُود يَدأبُ في اختيالك؟ ألا اعتدلي إذا ما السعدُ وافى فإن الخيرَ يُقدِمُ في اعتدالك خِلالكِ زانها ربَّ البرايا وجُودُ النفس مِن أرجى خِلالك وحُبكِ للعطاء بَشيرُ خير وعِز النفس يَنبُعُ مِن جمالك به شرَّفتِ نفساً بعد أهل وعِزكِ في الدنا مِن عِز آلك ومَن نذرَتْ لنجدتها عِيالاً تسُدْ ، فاستكثري حُسنى عِيالك أراني بعد هذا العَرض نشوى لأني قد أجبتُ على سُؤالك ومَن يُمسكْ عن الفقراء مالاً فهذا صَدِّقي بالحِرص هالك
الكاتب: أحمد علي سليمان
0المفضلة
10 المشاهدات
0 تعليقات