• شذرات السنين

    ذرات السنين ايقونة الحلم في الزمن الجميل نجم الجابري – المثنى عن دار الياسمين للطباعة في المثنى صدر ديوان الشاعر حاكم الاسدي الاول شذرات السنين ب 100 صفحة من الحجم المتوسط قدم له الشاعر كاظم الفضلي مشيدا بدور الاسدي في المشهد الثقافي العراقي الديوان عبارة عن ابوذيات كتبها الشاعر في فترات مختلفة والابوذية لون محبب من الوان الادب الشعبي العراقي كونها تمتاز بالحسجة وتاتي على انغام وانين الناي و العشق الروحي والغناء الذي يمازج كل ذلك على مشاحيف الهور وبين اسرابه شفرات السنين محملة بذاكرة زمنها الجميل وشجى اصوات الصبايا تقدمها المفردة المشبعة بجناس ممتع والحان واطوار تطرب القلوب قبل المسامع وتمتد جذورها لاصل الطين ورائحته تعوم في كل فضاءات الهور وعذاباته وجماله الديوان مسقط راس شاعر الجبايش منجم الفحول من الشعراء امثال مجيد جاسم الخيون وحاكم الاسدي ويعد الشعر بالنسبة لهم انتماء وشغفا وعتابا فحينما تقرا تماهيات وانتقائيات تجد البيئة حاضرة وكيف احتضنت خطواته وتالقه ديوان الاسدي ترنيمة بديعه التقط فيها الصور والثيمات من بيئة عاشقه احتوى الديوان على اكثر من 200 بيت من الابوذية ولهذه اللون الخاصية سيما في محاكاة وترجمة افعال الشهادة والشجاعة والوفاء تميزت تلك الابيات بين الغربة والعشق والشامت ومواضيع اخرى اجتماعية له تاثير في نفسية الشاعر واستلهامه ذاكرة الاسدي امتاز شعر الاسدي ببلاغة الصوره وكثافتها واختيار موقف للمفردة المؤثرة وجاءا متفردا ببناء الجناس ما بين التضمين والافصاح كما يقول رئيس اتحاد الشعراء الشعبيين في ذي قار وذاكرة الاسدي غنية بالميثولوجيا وبالمورث الشعبي المتداول فهو ابن البيئة واستلهامه من هذا الموروث الغني وحكايات الامهات يجعل من الابوذية رصينة ومتميزة وتحدث لدى المتلقي ايقاعا خاصا فرحلة الستين رحلة ابداع بوضوح دون طلاسم فقد البس الاسدي ديوانه رداء نقاءوجاء ناصعا ورصينا بواقعه وقصص تراثه العميق . ولا انسى ان الابوذية التي جاء بها الاسدي حملت معان كثيرة منها الرمزية والواقعية والجمع بين هذه الاضداد يعد ابداعا للشاعر الذي ما انفك ان تكون له كل هذه الخصوصية لقد حفظت ابوذيات الاسدي ذاكرة المكان ووثقت بشفافية اكيده تاريخ وعواطف المتلقي في الهور وفي مناطق مثل حفيظ محتوى الديوان ان محتوى هذا الديوان من الابوذية على درجة عالية من الموضوعية والفكرية الابداعية فتجد المتلقي النصوص المبتكرة والاسلوب المعبد المباشر واستخدامه للرموز والدلالات للتعبير وفق التوظيف للمعاني والاهداف من خلال محاولاته للتجديد والحداثة فقد كتب ابوذياته بصدق وحسن عاطفي وتجربة حقيقية فقد جسد تجاربه ومعاناته بصور شعرية اكثر مجالا القصيدة الفصحى يعد الاسدي من شعراء القصيدة العمودية الفصحى فله في هذا المضمار قصائد عديده قرات في مواقع عديده طرح سؤال لا ادري ان كان الاسدي في محاولاته التجديد والحداثة قد ابتعد عن الاستعارات والتنبيهات المستهلكه جعلت له مقبوليه كبيرة لكل الشباب والكبار ولعل شذرات الستين يشهد بعمق تحولات الاسدي الفكرية والابداعية في كتاباته ومساجلاته وتصويره للواقع بوضوح تجربة الاخرين الشعر الشعبي او كل الشعر له جادة واحده ويمكن ان يتاثر او يتماهى اي شاعر مع الاخرين لقد جالس الاسدي عريان السيد خلف والراحل كاظم اسماعيل كاطع ومجيد جاسم الخيون وكان لهم الاثر في مسيرة الاسدي الادبية وزادت ثقته وابداعاته كما يرى معاصروه امثال كاظم الفضلي شعر الاسدي يمتاز شعر الاسدي بانه مرهفا وذو رؤيه جاعلا من المراة الرمز المعشوقه والمراة العاشقه يكتمل فيها وحده موضوعه الشعري وبناه واشتغاله وعاشت المراة في روح الاسدي كقضية كبرى وظل مدافعا عنها يقول وحق عيني نبي يوسف والكتاب السهر مرمر رمش عيني والكتاب الكلب من عشكه المعلعل والكتاب مليته اشعار تنزف شوك بيه حكاية الارض للشعر حكايا غير التي يكتب فيها او يستسلم منها فحكاية الاسدي مع الشعر تنبع التصاقه بالارض والوجود في هذه المجموعة الشعرية ورغم واقعية شعر الاسدي واسلوبه المتجدد تبدوا استلهاماته من تراث وكما استوعب الشاعر مظاهر الجمال الجنوبي في بيئة الجياشي وصاغ قلائد محبته يقول شهم والضيف مسعد بيك ينضاف ودعيت الالم كلبك كون ينضاف اتك عمر والخضر ياريت ينضاف وتظل شمعه ومنه تشع كل مسية الخلاصة تاخر الاسدي كثيرا في تقديم نتاجه الشعري ومساجلاته وردود افعاله على الاحداث التي رافقته في هذه المسيرة الطويلة من الابداع الاسدي وحده منصة شعر فهو يتقن كتابة النص الشعري والابوذية والدارمي وكل انواع الشعر بما فيها الفصيح ويكتب قصائده بوعي منقطع النظير والاسدي ناقدا كما هو شاعر فقد قدم الكثير من رؤيته في انجازات مختلفة

    الكاتب: نجم الجابري

    0المفضلة

    86 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

التعليقات (0)

المزيد من نجم الجابري

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • شذرات السنين