ويأتي عيد ميلادِك
Aug 17, 2023 07:39 PM Aug 17, 2023 07:39 PM
شيطانَ شعري، هل نسيتَ الموعدا؟ يا منقِذي.... ميلادها يأتي غَدا لا وقتَ عنديَ للتَّشتُّتِ... ما لها كلُّ الخواطر فجأةً ضاعت سدى؟ ما مرَّ بي معنى وصحت "وجدته" إلا وجنَّ جنونُه..... وتبدَّدا ظهرتْ ملامحه فقلتُ أصوغه شعراً... فعضَّ أصابعي وتمرَّدا ووقفتُ كالمجنونِ بَعثر حلمَه بلغ النهايةَ.. فانتهى حيث ابتدا *** شيطانَ شعري.. لا تقف متفرجاً أرأيت شيطاناً تَنَسَّك... واهتدى لا تلتمس عذراً.. فوقتي ضيِّقٌ هَبْ لي كلاماً مدهشاً.. متفرِّدا أولم تقل أنْ لا حدودَ لسحرها..؟ فَعَلامَ تبقى خائفاً .... متردِّدا يا منقذي... ها قد دنا ميلادها أَتُميت وقتَك شارداً متنهِّداً..!!؟ فأجابَ عِفريتُ القصيدةِ غاضباً نثرَ الكلام مبرِّراً... متوعِّدا بالأمس ضيَّعني فضاء غرورِها أترى رغبتَ بأن أضيع مجدَّدا..!؟ ولهيب غَيرتِك الشَّقيَّة.. أحمقٌ أنَّى التفتُّ غدا جحيماً أسودا أفلا تراني بين سطوةِ سحرها وجنونِ نارك كيف صرتُ مقيَّدا!؟ ميلادها يعنيكَ أنتَ... فلا تَلُمْ واحمل شموعَك والقصيدةَ مُفرَدا هي دفءُ صوتِك والقصيدةُ همسُها وأنا وشعرك.. لم نكن إلا الصَّدى *** آتٍ إذاً وحدي... أشيل قصيدةً ضاقت بها الآفاقُ واحتار المدى غاباتُكِ الخضراء لغزُ حضارةٍ لم تُعطِ يوماً للتيقّن موعدا نثرتْ سلالَ نجومِها وعطورِها شعراً على غمَّازتيكِ توقَّدا أسرابها ملءُ السَّما.. وطيورُها وَفَدت إلى أعتابِ ثغرك سُجَّدا حطَّتْ على شفتيكِ تسرق لحنَها ومضت إلى عينيكِ تطلب مَورِدا عيناكِ خابيتانِ من عسلٍ شَهِي لهما جنوني في الهوى.. ولكِ الفِدا أنتِ... ابتكار اللهِ في ملكوته أوحى.. فكنتِ.. فكانَ في الوردِ النَّدى يا مَن أتيتكِ فكرةً.. فصنعتِني وجعلتِ شعريَ في المحافِل سيِّدا عمري الذي في مقلتيكِ نثرتُه يحتاج ألفَ قصيدةٍ كي يُولدا
الكاتب: ياسر الأقرع
0المفضلة
153 المشاهدات
0 تعليقات