• ظلي مؤمنة - تفعيلة

    ظَلّي مؤمنةً أني قدَرٌ إن كنتِ فعلاً مؤمنةً بالأقدار.. ظَلّي مؤمنةً أني شاعرُكِ المجنونُ وفارسُكِ المغوار.. ودعيني أكملُ رحلةَ عشقي فأنا مهما أقطع في العشقِ طريقاً وطريقاً فكأني لم أبدأ مشوار.. عشقُكِ بحرٌ بحرٌ كانَ عميقاً وأنا للتوِّ تعلّمتُ الإبحار.. أنتِ امرأةٌ استثنائيّة تحتاجُ لإستثناءاتٍ في الحبِّ وفي الأشعار.. إنتِ امرأةٌ لا تأتي إلا مَرّة وأنا رجلٌ ليسَ يطيقُ التكرار.. وغيرُكِ تأتي أكثرَ من مَرّة كلُّ امرأةٍ تجدُ امرأةً تشبهُها باستمرار.. ودخلتِ تفاصيلَ الأعماقِ وطيَّرتِ رمادَ الأوراقِ ورتَّبتِ الأفكار.. حتى أصبحُ كالعشَّاقِ وأرجعُ مثلَ أدونيسَ وأبحثُ عن عشتار.. منكِ فهمتُ حديثَ الريحِ وصمتَ الأشجار.. وتمتةَ الشعرِ ونوحَ الطيرِ وهمسَ الأوتار.. وأنَّ الليلَ صديقٌ لا يُفشي الأسرار.. وأنَّ البحرَ وفيٌ لا يمكنُ أن يُوصفَ بالغدار.. وفسَّرتُ خريرَ الماءِ وعطرَ الأزهار.. قبلَكِ كانتْ أيامي قاحلةً وأنا متروكٌ مثلَ الصبَّار.. حتى جئتِ غيمةَ حبٍّ جعلتْ أيامي رَغداً تعشقُها الأمطار.. قبلَكِ كانتْ روحي عالقةً بين الجنةِ والنار.. لا أعرفُ كيفَ أنالُ الجنةَ أو كيفَ أردُّ النار.. بل إني لا أعرفُ فرقاً بينهما كي أختار.. وفتحتِ حصنَ فؤادي علناً وعَبرتِ الأسوار.. وأقمتِ دولةَ عشقٍ لا تنهار.. هيَّا يا غاليَتي لنطيرَ كعصفورينِ ونشهدُ حبَّ النسمةِ للنوَّار.. ونعبرَ كلَّ حدود.. فالحبُّ جميلٌ جداً إن كانَ بدونِ قيود.. هيَّا يا غاليَتي لنطيرَ بعيداً إني أخشى الطيرانَ وحيداً لستُ كباقي الأطيار.. آهٍ ماذا أقولُ لكِ؟ فأنا فعلاً محتار.. خانتني لغتي بل خانتني حتى الأعذار.. كيفُ أعبرُ عنكِ فأنا حينَ عشقتُكِ كنتُ أنانيّاً فتقوقعتُ عليكِ وكنتِ لؤلؤتي وأنا المحَّار.. كوني مؤمنةً بالوعدِ الصادقِ مهما صار.. فيمكنُ أنْ تنقلبَ الدنيا إلا وعدُ الأحرار

    الكاتب: لفى الهفتاء

    0المفضلة

    59 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

التعليقات (0)

المزيد من لفى الهفتاء

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • ظلي مؤمنة - تفعيلة

    المزيد من لفى الهفتاء

    عرض جميع الأعمال

    مواضيع ذات صلة