• الأسلوب و الأسلوبية - بتصرف الجزء الأول

    في حماسة إدراك ما هو جوهري في العمل الأدبي -بطريقة علمية- يتميز خلال النصف الأول من القرن العشرين جماعات من الدارسين الذين قاموا بتآليف متعددة حول مايمكن تسميته أسلوباً بالمفهوم العام . مصدرها الروحي معقد ، في الإمكان أن يتلاحم مع مثالية ( كروتشي) ومع التشكيلة الروسية ، و بسبب هذا التباين في المصادر تنجم اتجاهات متعددة في الأسلوبية ، فالأسماء التي تتصدر هذا العلم معروفة جيداً : كارل فوسلر ، ليو سبتثر ، هلموت هاثفيلد تبرز اسماءهم بين الألمان ، وج ماروزو ، جياكومو ديفوتو و بيير جيرود ، دامسو الونسو ، أمادو ألونسو بين اللاتين . ومعنى مصطلح ( الأسلوبية) جديدة في لغتنا يرجعها كروميناس الى القرن العشرين الميلادي ، وهي بالتأكيد مشتقة من كلمة أسلوب وتعني في معناها العام طريقة ، أو فن الكتابة و قد دخلت هذه الكلمة الى الأسبانية في القرن الخامس عشر الميلادي قادمة من اللغة اللاتينية (Stilus) التي كانت تدل في البداية على مخرز الكتابة . في رأي دامسو ألونسو فإن ( الأسلوب هو الهدف الوحيد للنقد الأدبي ، و الرؤية الحقيقية لتاريخ الأدب يكمن في تفريق وتقويم ، وربط ، وتسلسل الأساليب الخاصة ) وتكون الأسلوبية دراسة أسلوب العمل الأدبي ، لكن وراء هذه الكلمات تفرعت أفكار و نماذج شديدة التباين ، ففي مدلولها الأول تعني الأسلوبية دراسة الصور البلاغية التي تحسن التعبير و هكذا يتحدثون عن الصور و الاستعارات و الأزمنة طويلة أو قصيرة وعن طبيعة الإختيار . بقلم : هوجو مونتيس ترجمة: د.عبداللطيف عبدالحليم المصدر: مجلة الفيصل العدد: ١٠٩ - رجب ١٤٠٦/١٩٨٦ صفحة : ٤١

    الكاتب: نهى الدوسري

    0المفضلة

    66 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

    أدب لغة 

التعليقات (0)

المزيد من نهى الدوسري

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • الأسلوب و الأسلوبية - بتصرف الجزء الأول

    المزيد من نهى الدوسري

    عرض جميع الأعمال

    مواضيع ذات صلة