• وَرْدَة

    أقْبَلَتْ خَادِمُها تهمُسُ لي : هذه الوردةُ من سَيِّدتي !! وَرْدَةٌ .. لم يَشْعُر الفَجْرُ بها لا ولا أُذْنُ الرَوَابي وَعَتِ هيَ في صدريَ .. سِرٌّ أحمرٌ ما دَرَتْ بالسِرِّ حتى حَلْمَتي .. إنَّ لي عذْري إذا خَبَّأتُها خَوْفَ عُذَّالكُمَا في صُدْرَتي *** ... ثُمَّ دَسَّتْ يَدَها في صدرها فَدَمي سَكْرَانُ في أوْرِدَتي أَفْرَجتْ راحَتَها ، وانْدَفَعَتْ حَلَقَاتُ الطيب في صَوْمَعَتي أَهْيَ منها .. بعد تشريد النَوَى ؟ سَلَّمَ اللهُ الأصابيعَ التي .. وردةٌ .. سَيِّدَةُ الورد .. أَلا قَبِّلي عنِّي يَدَيْ مُلْهِمَتي في إناءِ الوردِ .. لن أجْعَلَها إنَّني غارسُها في رئتي ليلةٌ سَاهَرني العطرُ بها واسْتَحمَّتْ بالندى أغطيتي وتلمَّسْتُ سريري .. فإذا كُلُّ شيءٍ .. عاشقٌ في حُجْرَتي *** لو أحالَ اللهُ قلبي .. وَرْدَةً لا أرُدُّ الفَضْلَ يا سَيِّدَتي ...

    الكاتب: نزار قباني

    0المفضلة

    104428 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ
التعليقات معطلة من قبل المؤلف أو الإدارة

التعليقات (0)

المزيد من نزار قباني

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • وَرْدَة