من أنا ؟
علي أحمد باكثير
(1910 - 1969)
كاتب عربي أصله من (حضرموت)
اليمن
سيرة شخصية
علي أحمد باكثير /(1910 - 1969)
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي ، ولد في 15 ذي الحجة سنة 1328هـ الموافق 21 ديسمبر 1910 م ، في مدينة سوروبايا بأندنوسيا لأبوين عربيين من حضرموت،سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 من رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م .
هو كاتب عربي أصله من (حضرموت)، ولكنه وُلد في إندونيسيا، لأن الحضارمة (وهم أهل حضرموت) كانوا تجاراً، وكانوا يتخذون من إندونيسيا مقراً لهم، وقواعد تنطلق منها تجارتهم، وكان أبوه أحمد تاجراً. وُلد علي باكثير عام 1910 ثم أرسله أبوه إلى حضرموت ، ليقيم عند أخواله، ويتعلم منهم اللغة العربية والفصاحة في نطقها وكتابتها.
تعليمُه:
تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير . أكمل با كثير دراسته التمهيدية في اليمن ونال درجته الجامعية من القاهرة في الآداب قسم اللغة الانجليزية . كما تعلّم باكثير - حتى الإجادة - عدد من اللغات : الإنجليزية والفرنسية والملاوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية .
محطات:
- ظهرت مواهبه مبكراً فنظم الشعر وهو في التالثة عشرة من عمره.
- تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز.
- وفي الحجاز نظم مطولته (نظام البردة) كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو(همام أو في بلاد الأحقاف) وطبعهما في مصر أول قدومه إليها .
6م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل .
- عام 1938م ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي .
- التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م .
- سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة .
- تزوج باكثير في مصر عام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الإبنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال .
- حصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22/8/1951م .
- حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين (1961-1963) حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في 19 جزءاً، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمياً، وكان باكثير أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر. كما حصل على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر (الدودة والثعبان - أحلام نابليون - مأساة زينب) طبعت الأولى في حياته والأخريين بعد وفاته .
- زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها . وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته.
الوظائف التي تقلدها: :
- تولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية في اليمن وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره .
- اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة .
- وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها،
- ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته .
أوسِمة: :
- جائزة المباراة الأدبية للفرقة القومية عام 1940م عن مسرحية (إخناتون ونفرتيتي)
- جائزة وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1943م عن مسرحية (سر الحاكم بأمر الله)
- جائزة السيدة قوت القلوب الدمرداشية عام 1944م عن رواية (سلامة القس)، وقد نال الجائزة مناصفة مع الكاتب نجيب محفوظ
- جائزة وزارة المعارف عام 1944م عن مسرحية (السلسلة والغفران)
- جائزة وزارة المعارف عام 1945م عن رواية (وا إسلاماه)
- جائزة وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1950م عن مسرحية (أبو دلامة)
- جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1960م عن مسرحية (دار ابن لقمان)
- جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1962م عن مسرحية (هاروت وماروت)
- منحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى عام 1963م، كما حصل في نفس العام على وسام عيد العلم ووسام الشعر.
- منحته هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في اليمن الجنوبية (سابقاً) وسام الآداب والفنون عام 1985م
- منحه الرئيس علي عبدالله صالح ? رئيس الجمهورية اليمنية وسام الاستحقاق في الأدب والفنون عام 1998م
أقوال النقاد:
- قال الدكتور نجيب الكيلاني : \" وأرى أن باكثير مدرسة متميزة في معظم إنتاجه المسرحي تحمل الطابع الإسلامي، وهي مدرسة لم تأخذ حقها بعد من التحليل والدراسة \" - من كتاب : حول المسرح الاسلامي.
- الدكتور مصري عبد الحميد حنورة قال : \" بإيجاز يمكن القول أن مسألة السلفية والمعاصرة ليست مما كان يشغل باكثير، لأنه تجاوزها بفهمه الواعي للعملية الإبداعية، فالإبداع تجديد، وهو ارتكاز على محاور أرس معالمها الأسلاف ومن ثم فقد كان الإبداع من منظور باكثير هو الجمع بين السلفية والمعصرة بحيث يصل في النهاية إلى شاطئ الأصالة، أي \"إلى شاطئ الإبداع\"
هل يمكن القول بعد ذلك أن باكثير كان شاعراً مسرحياً؟ نعم كان، وهل كان شاعراً سلفياً؟ أيضاً كان، وهل كان شاعراً مجدداً؟ بلا ريب كان، وكاتب رواية؟ نعم هو كذلك، وهل اعتمد على التراث؟ نعم وإلى حد بعيد.
هل يمكن بعد ذلك القول بأن ما أبدعه كان أصيلا؟ أجل نقولها دون تردد، وهو ما يدعونا إلى الإيجاز بالقول بأنه كان، وسيظل إلى أن يشاء الله، ظاهرة إبداعية متفردة، فهل يا ترى يجد باكثير من يرى في استكناه أسرار هذه الظاهرة الإبداعية عملاً له قيمته؟ لعل وعسى. \"
- وقال الدكتور محمد حسن عبد الله : \" التجربة الأكثر رحابة ومرونة بالتأكيد تجربة باكثير ولذلك جاءت تقريباً متنوعة ومتباعدة في الغايات، وتستطيع أن تقرأ : وا إسلاماه، وتستطيع أن تقرأ : الثائر الأحمر، فعلى الرغم من انتصاره للفدائية الإسلامية وللإيمان القدري الإسلامي وأن الله غالب وأن جنده هم الغالبون، على الرغم من أن هذه المقولات أساسية في فكر باكثير لكنه لم يسلك إليها طريقاً واحداً، لذلك جاءت التجارب متباعدة جداً، ويعرضها بطريقة راهنة وحينئذ فإنه أكثر تفاعلاً وأكثر حياة وأكثر تنويعاً ، وإذا حق لي أن امتدح كاتباً تحقق فيه شرط الفنان والمسلم معاً فهو باكثير وربما أحياناً باكثير وحده. \"
- الدكتور عصام بهي قال عن أدبه : \" ومع هذا التنوع الشديد في الموضوعات والمشكلات التي عالجها باكثير وفي أسلوب الكتابة، وفي القوالب المسرحيى التي كتب فيها - أو على الرغم من هذا التنوع- فقد كانت له رؤية خاصة يكشفها باكثير لقارئه منذ اللحظة الأولى دون مواربة، فقد كان يصدّر كل عمل من أعماله - إلا في النادر- بأيات قرآنية يجعلها شعاراً للعمل، تشير إلى القضية التي سيعالجها العمل من جهة، وتوحي للمتلقي، من جهة أخرى، بهذا الالتزام الإسلامي في طرح قضاياه ومعالجتها. \"
- وقال عنه الدكتور ابراهيم حماده : \" غير أن أهم ما يميز كتابات المرحوم علي أحمد باكثير - كما سبق أن أشرنا- هو صدقه مع ذاته ومع ثقافته. فقد كان مبدؤه - رحمه الله - واضح القسمات محدد الغاية ولا يعيبه أبداً التزامه بالدين أو القيم العربية التقليدية فإنه يفضل - في هذا المجال- الكاتب المتعدد الوجوه والأقنعة والذي يصدر عن كل مذهب أو يرتجل اللحظات ارتجالاً وليس له من ضمير لا ديني ولا إنساني. \"
أهم مسرحياته :
- السلسلة والغفران التى نالت جائزة وزارة المعارف لسنة 1949.
- ليلة النهر.
- التوراة الضائعة.
- إمبراطورية في المزاد.
- عودة الفردوس.
- مأساة زينب.
- سر الحاكم بأمر الله.
- هكذا لقى الله عمر.
- من فوق سبع سماوات.
- إله إسرائيل.
- هاروت وماروت.
- سر شهرزاد.
- قطط وفيران.
- الدنيا فوضى.
- مسمار جحا.
- أبو دلامة.
- جلفدان هانم.
- قصر الهودج.
- مأساة أوديب.
- الوطن الأكبر.
- دار بن لقمان.
أعمال أخرى :
- ديوان على أحمد باكثير:أسرار الربى في شعر الصبى
- محاضرات في فن المسرحية من خلال تجاربى الشخصية
- نظام البردة أو ذكرى محمد صلى الله عليه وسلم
- القوة الثالثة
الروايات :
- عودة المشتاق .
- الثائر الأحمر .
- سيرة شجاع .
- الفارس الجميل .
- ليلة النهر .
- وا لإسلاماه .
- سلامة القس .
دواوين الشعر :
- ديوان علي با كثير ( مقسّم إلى : شعر قصصي -تمثيليات شعرية - القصائد )
- سحر عدن وفخر اليمن .
- نظام البردة أو ذكرى محمد صلى الله عليه وسلم
- أزهار الربى .
وفاته :
توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م، ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية .