عنوان القصيدة : أنا آخر العشّاقللشاعر :عبدالقادر مكارياالقسم : الجزائر تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=79701
|
صعبٌ رحيلكِ ، و الغرام صِعاب | فابقي بعمري جدولاً ينسـاب |
من بين آلاف الحدائـق قـادم | نغما يسيل ،، تحوطه الأنخاب |
جرّبت قبلك أن أكون مغنّيا | فنمتْ بحلقي ـ فجأة ـ أعشاب |
قبل اختيارك زرت ألف مجـرّة | و تقاذفتني ،، أرْصف ، وقباب |
و مشيت عمرا مثقلا بقصائدي | و كتبت حتّى شاخت الأعصاب |
عبَّدت بالشّعر الطّريق فناهد | لي يطمئنّ ،، و ناهد يرتاب ) |
مليون عاشقة تغذّتْ من دمي | و استوطنته يقودها الإعجاب |
حتّى انفجرتُ فكنتِ لي أرجوحة | إن النّساء لبعضنا ،، إطراب |
أفرغتُ عندك ما حملت مسافرا | و ارتحت عندك ،، ماتت الأتعاب |
نَيَّمت فيك متاعبي ،، فتثاءبتْ | و تبادلت أتعابَنا ،، الأكواب |
كلماتنا ،، تتمايل الدّنيا لها | و بها تُغازل ـ رغْمها ـ الألباب |
تتغامز الأزهار حين لقائنا | و تَشِي بنا ،، لزُوارها الأرحاب |
من همسنا نسج البلابل شدْوَهم | و تمثّـلت قبُلاتنا الأسراب |
حتّى الورود تلوّنتْ من غيرةٍ | و ترنّحت لعُبورنا ،، الأخشاب |
تتغاضبين ،، إذا رنوت لزهرة | أو شاغلتني روضة ،،، و كتاب |
غضبا خفيفا لا يُعمِّر ساعة | إن الغرام يُزينه ،، الإغضـاب |
كلّ الّذين تذوّقوا قبلي الهوى | حطّوا الرِّحال ، فحقّقوا، أو تابوا |
و بقيت وحدي عاشقا ، مترنّما | إنّ المحبّ يغرّه الإطناب |
أنا آخر العشّاق في درب الهـوى | لو مات عشقي لن تنوح رباب |
أنا آخر العشاق في درب الهوى | مَنْ غيرُ قلبي ؟ شاعر ، ومصاب؟ |
أنتِ القصيد ،، فما أنا لولا الهوى؟ | ما الشّعر؟ ما الكلمات؟ ما الألقاب؟ |