عنوان القصيدة : يوميَّاتللشاعر :رياض الصالح الحسينالقسم : سوريا تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=73503
|
1979 – 8 – 13 |
للأيَّام الجميلة القادمة أسنُّ أسناني |
للمرأة الجميلة المقبلة أعدُّ السرير |
و على الحائط الأسود |
فوق الطريق العاري |
تحت السماء الزرقاء |
أبعثر رماد قلبي |
منتظرًا البسكويت اللذيذ |
و الدرَّاجة الصغيرة |
و علامة (ممتاز) في الحبّ!. |
1979 – 8 – 17 |
لا أحد يعرفني سوى العشب |
لا أحد يلعب معي سوى القطَّة |
و حينما أنام وحيدًا |
بقدمين متباعدتين و ذاكرة عاتية |
بطائرة ورقيَّة و بالون كبير |
تأتي إلىَّ (أليس) |
بشريطة بيضاء و سنّ مكسور و جوارب ممزَّقة |
يأتي إلىَّ الأرنب المسكين |
و النملة الذكيَّة |
و الحمار المتعب |
و على سريري ينامون!. |
1979 – 9 – 2 |
إذا أردتَ أن ترى |
ثلاثة رجال يقرعونَ بابَ التفَّاحة |
ثلاثة رجال ليسوا من ذهب |
الأوَّل: مستودع ذكريات |
الثاني: شمس في زنزانة |
الثالث: شجرة آلام |
إذا أردتَ أن ترى... |
فتعال إليَّ في الثالثة صباحًا |
قبل أن ينكسر ضوء القمر |
قبل أن يحين موعد الضجَّة |
تعال مع العربات التي تذهب بالعمَّال إلى المصانع |
مع العاشقة التي تدثِّر ثلاثة جنود |
مع الدجاجة التي تبحث عن حبوب العدس |
مع الشاب الذي يصنع خبز الموتى |
تعال، لأحدِّثك عنِّي |
أنا ثلاث صرخات |
الأولى: للمغامرة |
الثانية: للحب |
الثالثة: للذهاب إلى العمل في الثامنة |
كالمعتاد. |
1979 – 9 – 7 |
الذي يريد الضحك فليأتِ |
إنَّني أخبئ نكتة |
الذي يريد البكاء فليأتِ |
فلديَّ حصَّالة دموع |
و الذي يريد الحب |
و الذي يريد الحب |
فليأتِ... فليأتِ |
فلديَّ سرير شاسع كصحراء |
و وسادة صغيرة كرأس خروف!. |
1979 – 9 – 17 |
تعرَّفت على امرأة منذ أسبوعين |
بطريقة عاديَّة |
أعطتني ذراعها بسهولة |
و قالت: لديَّ نصف كيلو عنب |
قلت: و نستطيع أن نشرب القهوة. |
تعرَّفت على امرأة |
لم ترَ مقبرة قط |
تضحك و تبكي و تحتجُّ بسهولة |
و لا تفهم... |
لماذا يتحدَّث الناس عن الحكومة |
في الوقت الحاضر!. |
1979 – 10 – 29 |
بالصوت و الإشارة و القبلة |
برفيف الأهداب و هزَّة الرأس |
بالأصابع و العيون |
بأفراحنا الصغيرة و دمارنا الكبير |
بأنيابنا المكسورة و أظافرنا المقلَّمة |
بالأوراق البيضاء و أقلام الحبر الناشف |
بالأغاني الحزينة و الموسيقى الخرساء |
تعالوا لنتفاهم |
.. |
لنتفاهم... لنتفاهم |
كما تفعل النملة مع النملة |
و الليل مع النهار |
و إذا حصل أيّ سوء |
فلنضرب الطاولة بقبضاتنا المتعبة |
لنمتحن قدرتنا على الصراخ |
لنستشهد بالأقوال المأثورة كبشر عاديِّين |
و لكن قبل كل شيء |
من الأفضل أن نتجرَّد من المعاطف |
و الأحقاد القديمة |
و نضع السكاكين و المسدَّسات قرب الباب |
و ندخل القاعة بنوايا طيِّبة!. |
1973 – 11 – 3 |
كل شيء له سعر |
الكتاب و البيت و القهوة |
الحذاء و النور و قصَّاصة الأظافر |
الدموع و الدروب و (تصبحون على خير) |
كل شيء له ثمن |
بالدولار و المارك و الجنيه الاسترليني... |
فكم هي مضحكة |
-أقول لنفسي- |
حياة الإنسان في العصور القديمة |
عندما كان يبادل الذرة بثمار البلُّوط |
و البقرة بسروال و قميص صوفي |
و القبلة بأزهار البرتقال |
و الأغاني الطويلة!. |
1979 – 11 – 15 |
أنا حبَّة عنب حلوة |
تعال و امضغني بأسنانك الرقيقة |
أنا شجرة حب قريبة |
أهرب إلى ظلِّي من شمس أيلول |
أنا زهرة بريَّة |
تحت جنزير دبَّابة |
ألا تريد أن تقطفني قبل أن أموت؟. |