عنوان القصيدة : بغدادللشاعر :إبراهيم محمد إبراهيمالقسم : الإمارات تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=7109
|
بغدادُ |
يا وجهي الذي ضاعتْ ملامِحُهُ، |
وغادَرَهُ الأحِبّةُ. |
لم تزَلْ كفّاكِ |
من تحتِ الرُّكامِ |
تُلوّحانِ لآخِرِ الشُّرَفاءِ .. يا بغدادُ |
يا وجهي الذي ضاعت ملامِحُهُ .. |
أتَدمَى هامةُ البَرْحِيِّ يا قلبي |
ولا أبكي ... ؟! |
بغدادُ |
يا لَوْحاً من التاريخِ |
أعيَتْني طلاسِمُهُ |
فكُنتُ كضارِبٍ في البحرِ |
لا يرجو النّجاةَ |
وَوَدّعَ العُمرَ المديدَ |
بساحِلِ النّسيانِ .. يا بغدادُ |
يا وجهي الذي ضاعت ملامِحُهُ .. |
شطّاكِ |
والنخلُ الأَبِيُّ |
ولهفتي، |
والنّارُ |
والعَزْفُ الحزينُ |
على أضالِعِنا الحزينةِ ، |
لوحةٌ أُخرى .. |
لعُرسِ النخلِ |
في الأرضِ اليبابِ . |
بغدادُ |
يا وجهي الذي ضاعت ملامِحُهُ .. |
وَأَوْغَلتِ العُيونُ لِحَلِّ طَلْسَمِهِ |
وَأَوْغَلَ في الضّبابِ . |
بغدادُ |
يا مَنْآيَ في شُحِّ المواسِمِ |
كيفَ ينمو الجوعُ |
تحتَ جِنانِكِ الخضراءِ ؟! |
كيفَ يموتُ من ظَمَإٍ فُراتُكِ |
في ربيعِ العُمرِ ؟! |
يا مُلْكاً تبَدّدَ كالسّحابِ . |
بغدادُ |
يا وشْمَ الفُتوحِ |
على مصاريعِ الزّمانِ |
أيسقُطُ التّاريخُ ؟! |
أمْ هِيَ صرخةُ البِدْءِ |
الحبيسةُ |
في القُلوبِ المُطْبِقاتِ |
على الحِرابِ . |
ما هذه بغدادُ يا بغدادُ |