عنوان القصيدة : أمة الدهرللشاعر :غازي القصيبيالقسم : السعودية تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=65095
|
إلى الصديق الشاعر محمد حسن فقي |
وحيدا.. مع الحمى و طيفك و الشعر |
أسأل عمري كيف بعثرت يا عمري |
تمر بي الأيام يشبه فجرها |
دجاها.. و لم أنعم بليل و لا فجر |
أعلل بالأوهام نفسي كما شكا |
إلى الال عبر القفر ظام على القفر |
و أحسو من الآمال كأسا خمارها |
يدب بقلب لم يذق نشوة الخمر |
* * * |
أمن عاصف يا قلب نمضي لعاصف |
ألم يسأم البحار زمجرة البحر؟ |
و من موقف باك على أذرع اللقا |
إلى موقف دام على راحة الهجر |
و من وقع سيف نام بين أضالعي |
إلى وقع رمح راح يوغل في ظهري |
ألا فامنحيني هدأة.. رب هدأة |
ترد شتيتا من ظنوني و من فكري |
* * * |
أسلماي.. يا بدرا لمحت بريقه |
على أفق ما كان يأنس بالبدر |
خذي من عيوني قصتي و ملامحي |
و كيف ذرعت اليأس أحلم بالنصر |
و كيف صحبت الناس حتى عرفتهم |
فعدت جريح العين و اليد و الصدر |
و كيف منحت المجد روحي فباعها |
فعدت بلا روح أعض على العشر |
أسماي.. لو أعطاني الدهر مهجتي |
و هبكتها.. لكنها أمة الدهر |
يظل بها يلهو.. أأبصرت بلبلا |
جريحا يغني و هو في قبضة الصقر؟ |
يعللها بالفقر حينا و بالغنى |
و يخدعها بالشعر طورا و بالنثر |
أأعطيك آلامي.. أأعطيك غصتي؟ |
أأعطيك روضا صامتا واجم الزهر |
أعيذك من حب شقي و من هوى |
كسيح و من شوق تلفع بالذعر |
يطالع غيري في عيونك أنجما |
و ألمح فيها الليل سترا على ستر |
يغنيك غيري كل لحن محبب |
و أشدو فما أشدو سوى النوح في ثغري |
و يهديك غيري الدر.. يا ويح شاعر |
يقول: خذي مني قصائد كالدر |
* * * |
أسلماي.. لا تلقي فؤادك في يدي |
أخاف عليه و هو طفل من الكسر |
و لا تسفحي الدمع الثمين على آمرئ |
تعلم أن الدمع ضرب من المكر |
أحب فجازته الخلائق بالأسى |
وفى فأجابته الخلائق بالغدر |
إذا قال: أهوى كذبته تجارب |
مخضية بالحزن و الألم المر |
* * * |
دعيه لدنياه فقد ألف الشقا |
و أدمن طول السير في المهمه الوعر |
كأن الليالي أقسمت لا تذيقه |
سلاما ولا أملا سوى في دجى القبر |
----------- |
جدة: |
1977م |
1397هـ |