عنوان القصيدة : اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى،للشاعر :أبوالعلاء المعريالقسم : العصر العباسي تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=4342
|
اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى، | فيهِ تُدَبَّرُ كلُّها وتُدارُ |
والبدرُ يكمُلُ، والمحاقُ مآلُه، | وكذا الأهِلّةُ عُقْبُها الإبدارُ |
إلزمْ ذَراكَ، وإن لقيتَ خَصَاصةً، | فاللّيثُ يَستُرُ حالَهُ الإخدار |
لم تَدرِ ناقةُ صالحٍ، لمّا غَدَت، | أنّ الرّواحَ يُحَمُّ فيه قُدار |
هذي الشخوص، من التّراب، كوائِن، | فالمرءُ، لولا أن يُحِسّ، جِدار |
وتَضِنُّ بالشيءِ القليلِ، وكلُّ ما | تُعطي وتَملِكُ، ما له مقدار |
ويقولُ داري، من يقولُ، وأعبُدي؛ | مَهْ! فالعبيدُ، لربّنا، والدّارَ |
يا إنسَ! كم يَردُ، الحياةَ، مَعاشرٌ | ويكونُ، من تلفٍ، لهم إصدار |
أترومُ من زمنٍ وفاءً مُرضياً، | إنّ الزّمانَ، كأهلِه، غدّار |
تقِفونَ، والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ، | وتقدِّرونَ، فتَضحكُ الأقدار |