عنوان القصيدة : وصيابة السعدين حولي قرومهاللشاعر :الفرزدقالقسم : العصر الإسلامي تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=3382
|
وَصُيّابَةُ السّعْدَينِ حَوْلي قُرُومُها، | وَمِنْ مالِكٍ تُلْقى عَليّ الشّرَاشِرُ |
فَلَيْسوا بِقَوْمِ المُسْتَميتِ مَذَلّةً، | وَلَكِنْ لَنَا بَادٍ عَزيزٌ وَحَاضِرُ |
وَكمْ من رَئيسٍ قَدْ أقادَتْ رِماحُنا، | وَمِنْ مَلِكٍ قَدْ تَوّجَتهُ الأكابِرُ |
بِمَنْ حِينَ تَلقَى مَالِكاً تَتّقي العصَا، | وَمَا لَكَ إلاّ قَاصِعَاءَكَ نَاصِرُ |
فَإنْ تَنْتَفِقْ تَأخُذْ بِرَأسِكَ حيّةٌ، | وَإنْ تَنْحَجِرْ مِني تَنَلْكَ المَحافرُ |
أتَسألُني لَنْ أخفِضَ الحَرْبَ بَعدَما | غَضِبْتُ وَشَالَتْ بي قُرُومٌ هَوادِرُ |
هِزَبْرٌ تَفادَى الأُسْدُ مِنْ وَثَباتِهِ، | لَهُ مَرْبِضٌ عَنْهُ يَحيدُ المُسافِرُ |
إذا مَا رأتْهُ العَيْنُ غُيّرَ لَوْنُهَا | لَهُ، وَاقشَعَرّتْ من عَرَاهُ الدّوَائِرُ |
وَنَحْنُ إذا مَا الحيّ شُلَّ سَوامُهُمْ | وَجَالَتْ بأطرَافِ الذّيولِ المَعاصِر |
نَشُنّ جِيَاد البَيْضِ فَوْقَ رُؤوسِنا، | فكُلُّ دِلاصٍ سَكُّهَا مُتَظَاهرُ |
وَتَحمي وَرَاءَ الحَيّ مِنّا عِصَابَةٌ | كِرَامٌ إذا احْمَرّ العَوالي مساعِرُ |
وَلوْ كنتَ حُرّ العِرْضِ أوْ ذا حَفيظَةٍ | جَرَيْتَ ولَكِنْ لمْ تَلِدْكَ الحَرَائرُ |