عنوان القصيدة : إلى أرنست همنجوايللشاعر :عبدالوهاب البياتيالقسم : العراق تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=139
|
في أسبانيا |
الموت في مدريدْ |
و الدم في الوريد |
و الأقحوان تحت أقدامك و الجليد |
أعيادُ اسبانيا بلا مواكبٍ |
أحزان اسبانيا بلا حدود |
لمن تُدق هذه الأجراس |
لوركا صامتٌ |
و الدم في آنية الورود |
و ليل غرناطة تحت قبعات الحرس الأسود و الحديد |
يموتُ , و الأطفال في المهود |
يبكونَ |
لوركا صامتٌ |
و أنت في مدريد |
سلاحك الألمْ |
و الكلمات و البراكين التي تقذف بالحمم |
لمن تدق هذه الأجراس ؟ |
أنت صامتٌ , و الدّمْ |
يخضب السرير و الغابات و القمم |
(2) |
حافة الموت |
النار في الدخانْ |
و الخمر في الجرّة و الورود في البستان |
و الكلمات و العصافير و داء الحب و الزمان |
صمتُ البحار أقلق الربان |
و كان يا ما كان |
كان صراعاً دامياً بين قوى الظلام و الإنسان |
الساعة الثامنة , الليلة |
في حديقة النسيان |
سنلتقي ! |
و غاب في شوارع المدينة المجهولة المكان |
و انتحبت صبيّةٌ |
و أطبقت عينان |
ضيعتُه |
وجدتُه في كُتب الرحّالة الأسبان |
كان يغني تحت رايات شعوبِ الأرضِ |
تحت راية الإنسان |
(3) |
النهاية |
الموت حتف الأنفِ |
لوركا , قال لي |
و قال لي القمرْ |
ضيعتني |
ضيعّك الوتر |
موّتك الضجر |
رحلت و الربيع في طريقنا |
و ارتحل الغجر |
و أحرقت خيامهم |
و احترق الزهر |
أغنيةٌ ينزفُ منها الدمُ |
كانت |
قال لي : نبوءة القدر |
سألت عنك الشيخ محي الدين |
قال في فمي حجر |
رسالة العشق و معبودك تحت قدمي القمر |
مذابح العالم في قلبك و الأطلال و الذِكر |
قال صديقي الشيخ محي الدين |
لا تسأل عن الخبر |
فالناس يمضون و لا يأتونَ |
و السر على شفاهنا انتحر |