عنوان القصيدة : حثالة الشعرللشاعر :سعود الصاعديالقسم : السعودية تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=1211
|
ضاق ذرعاً بسلطة الأسماء | فاستطالت ثقافةُ الأدعياء! |
غاض بحر الخليل فاهتزّ ذعرا | كيف تروي حثالةٌ في إنائي؟! |
ليس إلاّ مُخادعٌ ودعيٌّ | كلُّهم يبحرون في شبر ماءِ!! |
وعييٌّ يعالج اللفظ عاماً | والمعاني سقيمةٌ في العراءِ! |
يحرث الأرض في سنينٍ ويسقي | أرضه من لقائط الشعراء! |
مكّنته من البيان عجوزٌ | قد حواها فصار في الأثرياء! |
فتثنّى كأنّه غصنُ بانٍ | وتدلَّى كنجمةٍ في السماء! |
صوته يسبق الرياح ويمشي | في المعاني كمشية السلحفاء! |
يتغنّى بشعره كلُّ فدمٍ | يتهجّى قراءة الأسماء! |
ودخيلٍ تهزّه كلُّ ثكلى | لم تذق من مراضع البلغاء! |
في زمانٍ تفاصح العِيُّ فيه | وتحدّى منابر الخطباء! |
واذا تقدّم العييُّ خطيباً | صار نبلاً تقهقري للوراء! |
إنّما الشعر خفقةٌ من فؤادٍ | حرّكته دوافع الأحشاء |
ولسانٌ اذا تحدَّث أصغت | كلُّ أذنٍ، ونظرةٌ في الفضاء |
إنّما الشعر نفخةٌ في أديمٍ | كان ميْتاً فصار في الأحياء |
**** | ***** |
أيّها الشعر لا تلمني فإنّي | أتسلّى بوحدتي وانزوائي! |
وأراني ملكت نفسي لأنّي | لا أراها تسير في الأضواء |
فهي تحكي فراشة الحقل تهوى | لجّة الضوء ،والردى في الضياء! |
أيّها الشعر لاتلمني فإنّي | طعنتني خناجر السفهاء! |
ورمتني بوابلٍ من غثاءٍ | فاعتنقني بزلّتي وغثائي |
أو فدعني ألملم الجرح حيناً | كي تغذّى قريحتي من دمائي |
فإذا النور حاكه الفجر دوّت | صرختي بالقصيدة العصماء |