أَيُّهَا الْمِصْقَعُ الْمُهَذَّبُ طَبْعاً |
وَفَتى ً يَسْحَرُ الْعُقُولَ بَيَانُهْ |
وَالْفَصِيحُ الَّذِي إِذَا قَالَ شِعْراً |
خلته ينظمُ النجومَ لسانهْ |
لَكَ مِنْ جَوْهَرِ الْكَلاَمِ نَظَامٌ |
زَانَ مَا بَيْنَ دُرّهِ مَرْجَانُهْ |
وَمَعَان مِثْلُ الْيَوَاقِيتِ أَضْحَى اللَّـ |
فيها مرصعاً عقيانهْ |
عقده في نحورِ حورِ القوافي |
وَعَلَى مِعْصَمِ الْبَلاَغَة ِ حَانُهْ |
هو للشاربينَ روحٌ وراحٌ |
بلْ وروضٌ زها بهِ ريحانهْ |
لَوْ رَأَى مَا نَبَيْتَ عَنْهُ ابْنُ عَادٍ |
جلَّ في عينيهِ وهانتْ جنانهْ |
أَوْ لِيَعْقُوبَ مِنْهُ جَاؤُا بِشَيءٍ |
ذَهَبَتْ عَنْ فُؤَادِهِ أَحْزَانُهْ |
يا بديعاً فاقَ الورى وأديباً |
رَقَّ طَبْعاً وَرَاقَ فِيْهِ زَمَانُهْ |
أنتَ أتحفتني بأبلغِ مدحٍ |
جلَّ قدراً وفي فؤادي مكانهْ |
درُّ ألفاظهِ على الدرّ يزري |
بَلْ وَتُزْرِي عَلَى الشُّمُوسِ حِسَانُهْ |
مِنَّة ٌ مِنْهُ كَاْلأَمَانَة ِ عِنْدِيَ الْقِـ |
دْرُ مِنَهَا ثَقِيلَة ُ أَوْزَانُهْ |