حِكاية الكلبِ معَ الحمامَه |
تشهدُ للجِنسَيْنِ بالكرامَهْ |
يقالُ: كان الكلبُ ذاتَ يومِ |
بينَ الرياضِ غارقاً في النَّوم |
فجاءَ من ورائه الثعبانُ |
مُنتفِخاً كأَنه الشيطانُ |
وهمَّ أن يغدرَ بالأمينِ |
فرقَّتِ الورْقاءُ لِلمِسكينِ |
ونزلتْ توَّا تغيثُ الكلبا |
ونقرتهُ نقرة ً، فهبَّا |
فحمدَ اللهَ على السلامهْ |
وحَفِظ الجميلَ للحمامَهْ |
إذ مَرَّ ما مرّ من الزمانِ |
ثم أتى المالكُ للبستانِ |
فسَبَقَ الكلب لتلك الشجرَهْ |
ليُنْذر الطيرَ كما قد أَنذرَهْ |
واتخذ النبحَ له علامهْ |
ففهمتْ حديثهُ الحمامهْ |
وأَقلعتْ في الحالِ للخلاصِ |
فسَلِمتْ من طائِرِ الرَّصاصِ |
هذا هو المعروفُ بأهل الفطنْ |
الناسُ بالناسِ، ومَن يُعِن يُعَنْ! |