تأخرتِ.. والمشتاقُ لا يتأخرُ |
وبي لهفةٌ يا عذبةَ الصوتِ تكبرُ
|
أُنضِّدُ ليلي مقعدينِ وشرفةً |
وكأسينِ من شايٍ وصوتُكِ سُكَّرُ
|
وأعذبُ ساعاتِ الغرامِ إذا التقى |
بها شاعرٌ مع طيفِ حسناءَ يسمُرُ
|
شفاهي يراعُ الشوق.. حبريَ من شذا |
وشِعريَ قُبْلاتٌ وخدُّك دفترُ
|
إذا قلتُ: يا حسناءُ يا أروعَ المنى |
تكادُ شفاهي من شذا اسمِكِ تقطرُ
|
وتصبحُ صحراءُ انتظاري خميلةً |
بأجملِ أطيافِ اللقاءاتِ تُزهِرُ
|
وإن غبتِ عن عينيَّ أرنو إلى الضحى |
مليّاً.. كأني نحو وجهِكِ أنظرُ
|
أنا تاجرُ الأشواقِ يا سوقَ فِتْنَــِتـي |
وما زلتُ مذ تاجرتُ بالشوقُ أخسرُ
|
سهرتُ بحاناتِ المواعيدِ سادراً |
على خمرةِ الأشواقِ أصحو وأسكرُ
|
تمرّين بي كالريحِ طيفاً معطَّراً |
وما مرَّ بي من قبلُ طيفٌ معطَّرُ!
|
رسمتُكِ في شعري كأجمل غيمةٍ |
تقول ليَ الأشواقُ: أنْ سوف تمطرُ
|
أزوّر أفراحي الأليمةَ للقا |
وأَوْجَعُ أفراحِ الـمُحبِّ المزوَّرُ
|
وفي مرفأِ الميعادِ ما زلتُ قارباً |
تحدثُهُ الأمواجُ أنْ سوف يُبحرُ
|
فكُوني كما تهوين.. كالحلم غامضاً |
ستحلو رؤانا حينما لا تُفَسَّرُ
|
وجسراً إلى عمري الذي صرتِ كلَّه |
وعينينِ منها للطفولةِ أعبُرُ
|
أنا ذلك الطفلُ الذي رأسُ مالِهِ |
أحاديثُ عن عِطرٍ.. وشِعرٌ مُـكَـسَّرُ
|
أبعثرُ أشواقي لديكِ ولهفتي |
وأجملُ أشياء الصِّغارِ المبعثَرُ
|
دعينيَ طفلاً في غرامِكِ لاثغاً |
أخافُ إذا سافرتِ أنيَ أَكْبَرُ |