(عندما تدرك من بين العالمين أنك الوحيد المتماسك.. أتدري حينها أنك أصبحت رمزاً للخروج عن الجماعة)
|
إشراقَةُ النُّور من ثغري ومن هُدبي |
ورونَق الكون في حِسِّي وفي أدبي
|
أنا العزيز ولي في الشِّعر مُعجزةٌ |
أنّي إذا قُلت صار الكون ينطق بي
|
صِيتي يُسابق نُور الشَّمس إن طَلعت |
على الكَواكب والأقمار والشُهبِ
|
ومنطِقي من زَمان المُرسلين له |
بَلاغةٌ ما أتَتْ في سالف الكُتبِ
|
لي الصدارة في الدُنيا بفضل فَمي |
لا بالقبيلةِ والأعراقِ والنسبِ
|
قومي هُم اللَّفظُ والمعنى وذاك كفى |
أن يعلمَ الكون أني شَاعرُ العربِ
|
أنا المُجددُ حرف "الضَّادِ" يعرفني |
أني سَمَوت به أعلى من الرُّتبِ
|
رفضتُ جِيلي وأيقظت الشعور به |
من بعد غيبته في حاضِر الأدبِ
|
الشِّعر قولي وهذا البيت يشهد لي |
فليدعِ الشِّعر من بعدي أولو الكذبِ
|
من يرطنون بألفاظٍ معولمةٍ |
من يقتُلون جمال الضَّاد دون حيا |
ويزعُمون بأنّ الجِدّ كاللعب
|
من في المحافل يهذي بالحُروف وقد |
أصغى له ألفُ مجنونٍ ، وألف غبي
|
منْ للبلاغة غيري مَالِكاً وله |
تمضي القَوافي، ويأتي المُلكُ بالطَّلب
|
أمعجبٌ أنا في نفسي! فواعجباً |
من إمرئٍ ليس في أخلاقه عجبي!
|
من العُروبة أخلاقي فهل عجبٌ |
أنَّ الكرامة أُمي، والإباء أبي!
|
هذا الزمان سيلقاني وإن عظُمت |
في نفسه أن سيلقاني أنا العربي
|
أُحيي العروبة في شعري وفي أدبي |
وأجعل الضَّاد مِلء العين والهُدبِ |