ما أروع الصباح يابنيتي
|
ما أروع الصباح
|
في بسمة من وجهك البرئ
|
تنضد الأفراح
|
وتنسج الجمال
|
في عشنا المورد الوضئ
|
فترقص الحياة من جديد
|
ويلبس الوجود ثوب عيد
|
وتنطفئ الجراح
|
في آهة مشدودة الأوتار
|
تمور في مسارب الضلوع
|
تشق باب الصدر في إصرار
|
بنيتي يا برعم الربيع
|
يا نبضة الحنان والرجاء
|
إني أقبل الأطفال في فمك
|
أزف موكب الميلاد في ابتهال
|
وأحمل الأزهار والشموع
|
ترف كل زهرة ببسمة الصغار
|
تضئ كل شمعة بمولد النهار
|
بنيتي قلادة السنا
|
تضم والدين
|
تنور المساء كلما أتى المساء
|
بوحشة الدموع وحشة البكاء
|
تعيد للفؤاد فجره الممراح
|
فينفض الأحزان
|
يطلق الجناح
|
وينشر القصيد في الوجود أغنيات
|
رفّاقة مرنانة الأنغام
|
تعب من تسكابها لحن السلام
|
ينساب أمناً في الصدور المجهدة
|
ويذيب بالحب القلوب الجامدة
|
ياكم وددت يابنيتي أن تشرق الحياة
|
لألاءة الجبين كابتسامة الأطفال
|
ياكم وددت أن أرى الصغار يمرحون
|
ويصنعون بالشموع والأزهار
|
قنديل ميلاد يفيض بالصفاء
|
وفي غدٍ ستحملين شمعة الميلاد
|
وتغرسين من رواء نورها البهيج
|
اشراقة الحياة في عرائس الشموع
|
فيبعث القنديل باقة من الضياء
|
وترقص الحياة من جديد
|
ويلبس الوجود ثوب عيد
|
ويزدهي الصباح يا بنيتي
|
أغرودة بيضاء
|
في بسمة من وجهك البرئ
|
تنضد الأفراح
|
وتنسج الأمال
|
في عشنا المورد الوضئ |