الشعر الفصيح | الشعر العامي | أدباء العرب | الشعر العالمي | الديوان الصوتي | ENGLISH
الأولى >> الجزائر >> عمارة بن صالح عبدالمالك >> الْعَدْلُ مَفْقُودٌ فَكَيْفَ رُقِيُّنَا؟

الْعَدْلُ مَفْقُودٌ فَكَيْفَ رُقِيُّنَا؟

رقم القصيدة : 85160 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


يَا ذَاكِرًا لِي غُرْبَتَيَّ كَفانِي غَبْنُ الزّمانِ وَ غَلْبَةُ الْأحْزَانِ
أَوَكُلّمَا هَدَأَتْ سُدُولُ لَيَائِلِي بُرَهًا؛ يَطِيرُ النَّوْمُ عَنْ أَجْفَانِي؟!
عَبَرَاتُنَا سَقَتِ الْخُدُودَ كَأَنّهَا قَطْرُ النَّدَى يَهْوِي عَلَى رُمَّانِ
فَارَقْتُ مَنْ فَارَقْتُ رُغْمَ إِرَادَتِي وَ إِرَادَتِي أَبْقَى مَعَ الْخُلّانِ
فَارَقْتُ مَنْ فَارَقْتُ رُغْمَ إرَادَتِي وَ إرَادَتِي أَحْيَا بِوَطْنِي الثّانِي
وَدّعْتُ "يَانِّي" وَ الْفُؤَادُ مُمَزَّقٌ وَ خَرَجْتُ مِنْ "أُوسْلُو" فَقِيدَ جَنَانِي
يَالَوْعَتِي إِنَّ الْوَدَاعَ مُعَذِّبٌ يَسْتَلُّ أَرْوَاحًا مِنَ الْأَبْدَانِ
فَاصْبِرْ "عِمَارَ " لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ احْتَسِبْ تُؤْجَرْ عَلَى الْفُقْدَانِ وَ الْإِيمَانِ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ وَ ذَوِيهِ وَ الْأَصْحَابِ أُولِي الشَّانِ
وَ اجْعَلْ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ عَزِيزَةً أَنْتَ الْمُعِزُّ مُوَطِّدُ الْأَرْكَانِ
وَ ارْزُقْ أهالِيَهَا الأكارمَ أَنْعُمًا بِيَدَيْكَ خَيْرُ الْأَرْضِ وَ الْأَكْوَانِ
وَ اهْدِ الْوُلَاةَ الْقَائِمِينَ بِأَمْرِنَا يَا هَادِيَ الضُّلَّالِ وَ الْعُمْيَانِ
قَوِّمْ خَطَايَاهُمْ وَ سَدِّدْ خَطْوَهُمْ فِي نُصْرَةِ الْإِسْلَامِ وَ الْأَوْطَانِ
وَ اجْمَعْ تَشَتُّتَنَا وَ قَوِّ صُفُوفَنَا وَ اقْهَرْ عِدَانَا قَاهِرَ الْعُدْوَانِ
قَدْ طَالَ مَرْقَدُنَا وَ زَادَ هَوَانُنَا أَعْلِنْ قِيَامَتَنَا مِنَ الْأَكْفَانِ
مِنْكَ الْمَعَانَةُ وَ السَّدَادُ فَكُلُّنَا لَجَبٌ لِتَرْجِعَ هَيْبَةُ الْعُرْبَانِ
يَكْفِي الْمَلَامُ؛ مُقَصِّرُونَ جَمِيعُنَا حُكّامُنَا الْحَمْقَى وَ نَحْنُ سِيَانِ
يَكْفِي الْبُكَاءُ عَلَى عُصُورِ جُدُودِنَا أَيُعِيدُ دَمْعٌ خِيرَةَ الْأَزْمَانِ؟!
ذَاكُمْ رِجَالٌ مُخْلِصُونَ لِرَبِّهِمْ عَمِلُوا وَ شَابُوا الْفِعْلَ بِالْإِتْقَانِ
إِنَّ الْأَمَانِيَ لَا تُقِيمُ حَضَارَةً مَا لَمْ تَكُنْ مَجِلَتْ يَداَ الْإِنْسَانِ
الْعَدْلُ مَفْقُودٌ فَكَيْفَ رُقِيُّنَا لَا الْأَنْبِيَاءُ هُنَا وَ لَا الْعُمَرَانِ؟!
قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ وَ يَا فَارُوقُ كَيْ تَرَيَا جُمُوعَ الْمُسْلِمِينَ تُعَانِي
قُمْ أيُّهَا الصِّدِّيقُ وَ الْعَدِلُ ابْكِيَا أَسَفًا زَمَانَ الْمُسْلِمِ الْعَلْمَانِي
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ عَرَفْنَا بَعْدَكُمْ مَنْ سَاسَ بِالْقِسْطَاسِ وَ الْمِيزَانِ؟!
عَظُمَ الَّذِي رَبَّى الَّذِي رَبَّاكُمَا بِالسُّنَّةِ السَّمْحَاءِ وَ الْقُرْآنِ
فِي الدِّينِ قُوَّتُنَا وَ فِيهِ خَلَاصُنَا لِمَ تَرْكُ هَذَا الدِّينِ يَا إِخْوَانِي؟!
الْحَاقِدُونَ الْمُغْرِضُونَ تَقَوّلُوا فَاللّهُ يَحْفَظُنَا مِنَ الْبُهْتَانِ
عَاشَ النَّصَارَى وَ الْيَهُودُ بِأَرْضِنَا عَيْشَ الْكِرَامِ بِخِيرَةِ الْأَوْطَانِ
لَا يُظْلَمُونَ؛ فَكَيْفَ بَعْدُ تَقَوَّلُوا: الدِّينُ دِينُ الْجُورِ وَ الطُّغْيَانِ?!
لَكِنْ هُمُ الْمُسْتَضْعَفُونَ أَذِلَّةٌ دَوْمًا وَ لَوْ كَانُوا عَلَى بُرْهَانِ




هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين



موقع أدب (adab.com)


.

اقترح تعديلا على القصيدة
أضف القصيدة إلى مفضلتك
أرسل القصيدة إلى صديق
نسخة مهيئة للطباعة



القصيدة السابقة (هِجْرَةُ الشِّتَاءِ) | القصيدة التالية (وَطَنٌ فِي الصَّدْرِ مَوْؤُدٌ!)



واقرأ لنفس الشاعر
  • عَادِلٌ و عَادِلَةٌ
  • عَوَاطِفُ أمْ عَوَاصِفُ؟!
  • بِكُلِّ بَلِيَّةٍ يَزْداَدُ سِنِّي
  • جَمَالُ المَْرْأةْ
  • هِجْرَةُ الشِّتَاءِ
  • مُدِيرٌ كَالْكَلَخِ
  • مقهى الحارة
  • قِصَّةُ أَبِي شَنَبٍ
  • شُكُوكٌ
  • جبل و رابية


  • بحث عن قصيدة أو شاعر في ديوان الشعر الفصيح
    عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
    احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع | قالوا عن الموقع | مفضلتي الخاصة

    أخبر صديقك | من نحن ؟ | راسلنا

    صلاح عبدالصبور قاسم حداد محمود درويش محمد جبر الحربي نزار قباني  مظفر النواب محمد الماغوط أحمد مطر أحمد عبدالمعطي حجازي أدونيس عبدالوهاب البياتي عبدالرحمن العشماوي عبدالعزيز المقالح سميح القاسم





    Follow Jawal_Adab on Twitter

    جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
    عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
    Copyright ©2005, adab.com