لا تعبرْ من أمام البيت
|
وإذا عبرتَ
|
فلا تلتفتْ
|
لأنك لا تعرف
|
أن في البيت
|
من يشتاق إليكْ
|
لا تطرق الباب
|
وإن لمحتني
|
لا تعانقني
|
لأنك لا تعرف
|
أن في هذا الجسد
|
من يشتاق إليك
|
اقتلني
|
وصفّر بفمكَ
|
كأنك لم تفعل
|
ولا تَسَلْ عني
|
ومزق صورتي في عينيكْ
|
لا تبحث عني في الشوارع
|
أو البارات
|
ولا تأخذ بكلام الناس
|
اعرفني وحدكْ
|
فتقتلني وحدكْ
|
وتبقى روحي في جثتي تشتاقُ إليكْ
|
في يوم المسرح العالمي
|
وأنا كرسي شاغر
|
الممثلون لا ينظرون إلي
|
والمتفرجون يجلسون على المقاعد الأخرى
|
***
|
يؤلمني الممثل
|
وهو يلمس يدكِ
|
ويؤلمني الآخر
|
وهو يعانقكِ
|
تؤلمني الخشبة والستارة أيضاً
|
يؤلمني الجمهور وهو يصفق لكِ طويلاً
|
***
|
ظهري يوجعني
|
ولست معكم على الخشبة
|
في يوم المسرح العالمي
|
أهديتكم ثماني قرنفلات
|
وكنتِ تعتذرين مني كلما مدحك شخص
|
في يوم المسرح العالمي
|
أسدِلتْ الستارة
|
ولم تحجبْ من الممثلين سواي . |