التَقِـتُكِ عَصراً بين المنى والمنية،
|
كان النعاسُ الذي أنهكَ الروحَ طيفاً،
|
يفرُّ بوقتٍ جميلْ
|
وكنتِ المحبةَ في كلِّ جيلْ
|
وكنتِ الصبابةَ، كنتِ الدليلْ
|
ولكنَّكِ من على عُتبةِ البابِ،
|
قلتِ: احتمِتُ بظلِّكَ
|
كان الرصاصُ يشقُ الهوى ، يسبقُ الخوفَ
|
قلتِ : أَما ينتهي حبَّ هذا المكانْ
|
وكنتِ المكانَ وأسرارهُ
|
غيرَ أنَّ الزمانَ اختفى في المتاهاتِ مستعجلا،
|
من على عتبةِ البابِ،
|
قلتِ: أدركتني الرصاصاتُ
|
لم يبقَ شيءٌ تودعَهُ
|
فالمساءُ اختفى فجأةً في الأزقةِ،
|
كان الصراخُ الذي يملأ البيتَ
|
صوتُكَ يأتي كطيفٍ ظريفْ
|
خجولاً، يلمُ بقايايَ حيناً
|
وحيناً يلمُ الرصيفْ.
|
التقَيتُكِ عصراً
|
وكان المساءُ لطيفاً معي
|
رأيتُكِ طيفاً
|
وكانَ النَّهارُ بنا يدعي
|
بكيتُكِ سراً
|
فضقتُ بهذا الزمانَ
|
وضاق المكانَ به أصبعي
|
التقيتُكِ حتى رأيتُكِ أنتِ
|
وأنتِ كأنتِ
|
معي أو معي
|
تسكنينَ ولكنْ
|
بطياتِ هذا القميص الذي أرتديهِ
|
تبكينَ حتى المساء بدمعٍ، تطوف به أدمعي،
|
وحيناً، تطوفينَ بي،
|
تستغيثينَ بوردِ حديقتنا، بعطر القرنفل والزيزفون،
|
بطيف المحبة قد تصرخينَ،
|
ولكنْ لماذا؟
|
فلا صوتَ لي.
|
التقيتُكِ عصراً
|
وكان المساءُ لطيفاً معي. |