لقد زاد الجوى صوتُ القماري |
وذكرني الأحبَّة والسحاري
|
وتغريد الحمام اذا تبدَّى |
بدا فينا الهيامُ الى الديارِ
|
وقلت لرفقتي يا قوم هاتوا |
لنغتنم المنى في ذي الصحاري
|
فدارت بيننا كاسات راحٍ |
وريحان ووردٍ مع ثمارِ
|
وقد ضرب الغمام لنا خياماً |
سرادقها كست تلك البراري
|
ومرَّ بنا نسيم البان لمَّا |
ابان لنا صبابة ذا النهار
|
وقد ذرفت عيون السحب درَّا |
كسا زهر الربى حلل الفخارِ
|
وكلَّلها بياقوتٍ ثمين |
وتيجان اللجين مع النضارِ
|
فنمَّ اريحها في القطر طرّاً |
وعطَّر نشر هاتيك القفارِ
|
وذكرني شذا الشهباء لمَّا |
يضوع عبيرهُ وقت السحارِ
|
فحيَّا الله تربتها وماها |
وطيب نسيمها كل النهارِ
|
وحيَّا اهلها أهلاً كراماً |
ذات الفضل عنوان الفخارِ |