كَمَنْ لَمْ يجِدْ
|
في الأرْضِ
|
بَيتاً يَضُمُّهُ
|
وَلا حِضْنَ أُمٍّ
|
إذْ يَنَامُ
|
يًَشُمُّهُ
|
وَلا امْرأةً
|
كَالرِّيحِ
|
وَهْوَ أمامَهَا
|
تُبَعْثِرُهُ يَوماً
|
وَيَوماً تَلُمُّهُ..!!
|
ولا وَطَناً
|
يأوي على ظِلِّ نخلِهِ
|
وَيشكو
|
إلى نهريهِ
|
هَمَّاً يهمُّهُ..!!
|
وَحيدٌ
|
فَلا الظِّلُّ الَّذِي منْهُ
|
ظِلُّهُ
|
وَلا جِسمُهُ
|
وَهْوَ المحطَّمُ
|
جِسمُهُ
|
غَريبٌ
|
أمامَ الدَّربِ
|
وَالدَّربُ مُوحِشٌ
|
وَلَيسَ لَهُ لَولا المنى
|
مَا يَؤمُّهُ
|
مُعبَّأةٌ عَينَاهُ خَوفاً
|
مُغَيَّبٌ
|
وَراءَ الخرافاتِ القَصِيَّةِ
|
نجمُهُ
|
تحاصِرُهُ أنفاسُهُ
|
حَدَّ لَحمُهُ
|
يَجِفُّ..
|
وَيغدو كَالمسَامِيرِ
|
عَظمُهُ
|
وَتَعكِسُهُ مِرآتُهُ وَجْهَ غَيرِهِ
|
فَيَكسِرُها
|
وَهْوَ الَّذِي هُوَ
|
خَصمُهُ
|
***
|
أرى كُلَّ شَيءٍ
|
لا أراهُ
|
يُحيطُ بِي
|
وَيخنُقُني الوَهمُ
|
الَّذي كَيفَ فهمُهُ..؟
|
تُحدِّقُ بِي عَينٌ
|
وَتُمسِكُ بِي يَدٌ
|
وَيُحدِقُ بِي
|
ما لستُ أعرِفُ ما اسمُهُ!!
|
حُروفٌ بِلا مَعنىً
|
تَلَجْلَجْنَ في دَمِي
|
فَإنْ نَدَّ عَنِّي صَوتُها
|
لا أتِمُّهُ..!!
|
كَأنَّ فَماً
|
مثلَ
|
الحسَينِ
|
يَصيحُ بِي:
|
(مَتَى..؟)
|
وَيَداً
|
مِثلَ
|
العِراقِ
|
تكمُّهُ!!
|
*** |