إلى (منتظر الزيدي) وعاشقي (منتظر الزيدي)
|
*
|
من دهشةِ الأشياءِ
|
أن أغفو على بُعدِ انتظارٍ آخرٍ
|
من آخِرِ الكلماتِ
|
يُلقيني السُّكونُ إلى السُّكونْ
|
أنِّي عَبَرتُ طريقَ أُمنيتي
|
على عُكّازتَينِ من التّأمُّلِ
|
ثمَّ – عفواً –
|
كنتُ في دربِ القصيدةِ/
|
ليسَ لي أن أنسِبَ الأمواجَ قسراً
|
عن بُحورِ حقيقةِ التيّارِ
|
نحوَ بحورِ شاعِرِها
|
ولا أن أُخرِجَ التَّاريخَ رغمَ سُطورِهِ
|
من خُرمِ إبرتِهِ... ليُبصِرَني
|
ويُعلِنَني أميراً/
|
كي يُعيدَ ليَ الوُجودَ
|
ويَستَعيدَ رِضايَ عنهُ
|
وكي يكونْ
|
وأنا بِرغمِ هشاشتي
|
وبِرغمِ أنّي كِدتُ أنهي
|
آخرَ الفصلِ الأخيرِ من الرِّوايةِ/
|
في تَمدُّدِيَ الأخيرِ/
|
أدقُّ – والمرقابَ –
|
نحوَ تسطُّحِ الأشياءِ، والأشكالِ
|
والأفكارِ...
|
قسراً دونَ غايةْ
|
وبرغمِ أنّي بعدَ حينٍ
|
حينَ يرتاحُ الطَّبيبُ لِقولِهِ
|
أنّي كسرتُ قيودَ قلبي/
|
أنّني أطلقتُ بردَ حقيقتي من نارِ سطوتِهِ
|
وأنّي لم يَعُد منّي سوى خطٍّ فجائيٍّ
|
تسطّح عنوةً... نحو البدايةْ
|
فأنا هو الناجي الوحيدُ
|
من انكسارِ الرُّوحِ عجزاً
|
مثلما للبحرِ جزرٌ، ثمّ مدٌّ.../
|
للمواويلِ انطلاقٌ لا يُحَدُّ
|
ولا يُصدُّ... ولا يُردُّ.../
|
وليسَ للتاريخِ أن ينفي
|
بأنّي كنتُ رغمَ غرورهِ
|
وبأنّني أرضعتُ نبضَ قصيدتي
|
للحبرِ، والليمونِ، والأمطارِ
|
أنّ القلبَ ضاقَ
|
بما يزيدُ عن الكراتِ الحمرِ والبيضاءِ
|
فانفجرت بهِ أشلاؤهُ
|
ليجيءَ بعدُ
|
أنا لم أكن عبثاً
|
وليست معظمُ الأشياءِ تُحسَبُ
|
بالتفاضُلِ والتَّكامُلِ وحدَهُ
|
لم أستعد شبراً
|
من الأرضِ التي تمتصُّني الآن اشتياقاً/
|
إنّما استرجعتُ نفسي من ضحايا اليأسِ
|
إنساناً تحدّى - سافراً – أبعادَهُ العرجاءَ
|
فجّرتُ اشتياقي راكضاً من عتمةِ المنسيِّ
|
نحوَ بريقِ موتٍ قادمٍ كالبرقِ
|
يصعقُ دهشتي من موتِها/
|
ولربّما يتسرّب اليأس السّريعُ
|
إلى طبيبٍ ملَّ منّي/
|
جرَّهُ الرُّوتينُ جرّاً كي يجرّبني
|
ويمنحني محاولةً
|
تبوءُ بعجزها قبلَ البدايةِ/
|
حينَ يأذنُ لي بأوّل صعقةٍ
|
أو صعقتينِ/
|
مردّداً في رأسهِ كلماتهِ المعتادةَ الصمّاءَ
|
بحثاً عن عزاءْ
|
ويديرُ عنّي وجهَهُ لكَ
|
راسماً ندماً شديداً حينَ يعلنكَ الحقيقةَ/
|
أنّني بعدَ انتظاري، لم أخيّب ظنّهُ
|
أو ظنّ من يبكونني منذُ ابتداءِ الفصلِ ما قبلَ الأخيرِ من الرّوايةِ/
|
يحتسونَ الشّايَ في "قهواتهمْ"
|
وتحيكُ نسوتُهم حصادَ الصُّوفِ في دفءِ الخريفِ لأجل ما يأتي/
|
ويتركُ في نهايةِ نشرةِ الأخبارِ لمستهُ
|
"البقيَّةُ في حياتكَ"!
|
ربّما لم يبقَ فيها ما تبقّى
|
لستُ سلطاناً لأترك في الظلامِ خليفةً
|
والقلبُ يحتكرُ الحقيقةَ في سكونِ الأنبياءْ
|
"هذا طريقُكَ"
|
- مثلما قالتْ ليَ امرأةٌ وغابت –
|
لم يكن هذا مصادفةً
|
ولا تكفي الدُّموعُ ولا الحنينُ
|
لكي نكونَ سويّةً/
|
لا شيءَ يأتي دونَ إذنٍ منكَ
|
أو دونَ التجاءْ
|
لا دمعَ يأتي دونَ قصدٍ بالبكاءْ
|
وطبيعةُ الأشياءِ كانت – منذُ كانتْ - رغبةً في سرّها/
|
للريحِ وجهتُها
|
وللتيّارِ سطوتُهُ
|
وللمنفى تجاهُلُهُ وقسوتُهُ
|
وأنتَ اليومَ أنتَ
|
بما أردتَ الأمسَ
|
تختارُ الحقيقةَ
|
والوسيلةَ
|
لونَ قلبِكَ
|
وانتصاراتِ الطّفولةِ
|
ربطةَ العنقِ المفضّلةَ
|
الحذاءَ... الوقتَ
|
والصّوتَ الحبيسَ بلا انتهاءْ
|
تختارُ أن تبقى
|
وأن تمضي
|
تفكِّرَ/ تنحني/ تبكي/ تقومَ
|
تعيشَ/ تبني/ تزدري/ تحيا/ تموتَ
|
تذيبَ قلبكَ في ترابِ الأرضِ
|
أو ترقى بهِ
|
اختر جنونكَ
|
واتركِ الأسماءَ للأسماءِ
|
والأشياءَ للأشياءِ
|
والتّاريخَ للتاريخِ
|
بعدَ الوقتِ وقتٌ
|
للطبيبِ لكي يسمّي ما يراهُ
|
وما يظنُّ
|
أكان عقلاً
|
أم جنوناً منكَ
|
أم فرطَ انتماءْ
|
"هذا طريقُكَ"
|
لن تكونَ "أنا"
|
ولستُ "أناكَ"
|
حتّى إن تقاسمنا الحقيقةَ، والنّهايةَ، والعناءْ
|
والأرضُ تجمعُنا، وتقسمنا
|
تفرّقنا، وتربطنا
|
وتتركُ في نهاياتِ القصائد غصّةً
|
لا تستعادُ ولا تعادُ
|
وفي نهاياتِ المواويلِ الحزينةِ آهةً
|
لا تقبل التقسيمَ بين اثنينِ في صدريهما
|
للأرضِ لونُ الذّكرياتِ
|
وطعمُ آخرِ قبلةٍ كانت لها
|
وحرارةٌ من شهوةِ الموتِ البطيءِ
|
كوردةٍ في صدرها
|
وملوحةُ الدمعِ الأخيرةُ للرّحيلْ
|
للأرضِ وقتٌ... كالنّبيذِ
|
لكي تعتّقها الأغاني، والأماني
|
وانتظارُ الياسمينِ يداً لتقطفَهُ
|
وخوفُ العاشقينَ من العيونِ
|
ورعشةُ الكفّينِ في شغفٍ
|
إذا امتدّا معاً من تحتِ طاولةِ الدّراسةِ
|
واحتضارُ الموتِ في شغبِ الفصولْ
|
كالطفلِ تكبرُ
|
حينَ نكبرُ
|
حين يرسمُنا التردُّدُ والتوجُّسُ/
|
وانتظارُ الموتِ حبَّاً بالحياةْ
|
تتغيّرُ الأسماءُ والأشكالُ والأوطانُ عبرَ الوقتِ/
|
إذ يمضي بنا دونَ انتباهْ
|
والأرضُ تنبتُ من جنانِ الرّوحِ
|
تشربُ من حكايانا/
|
إلى أن ينضجَ الحلمُ المعتّقُ في جرارِ العمرِ/
|
يأذنُ للتمنّي بالتأنّي
|
والتهامُسِ بالتَّلامُسِ
|
واقترافِ الشّوقِ والذّكرى على مهلٍ
|
كنسجِ قصيدةٍ في كلِّ بيتٍ
|
خلفَ وحيِ العنكبوتْ
|
هذا طريقُكَ
|
ها هو الوطنُ الذي ينتابُكَ
|
استسلم لهُ
|
واسمح لهُ للتوِّ أن يغتالَ صوتَكَ
|
أن يصبَّكَ
|
أن يُذيبَكَ
|
أن يُحيلَ رمادَ دفئِكَ وردةً
|
عطراً
|
هُطولاً
|
طفلةً تختالُ في فُستانِها
|
وحمامةً تطفو بفيضِ حنانِها وحنينِها
|
فوقَ البيوتْ
|
هذا هوَ الوطنُ الذي يغتالُكَ
|
استسلم لهُ
|
فلسوفَ يخرُجُ من سرابِ الحلمِ نحوَ دم الحقيقةِ
|
عبر روحكَ قادماً/
|
لم ترقَ بعدُ لذلكَ الموتِ الذي تحتاجُهُ
|
ما الفرقُ بينَ دمٍ يسيلُ وآخرٍ؟
|
ما الفرقُ بينَ رصاصةٍ ورصاصةٍ؟
|
هي لحظةٌ قد تُشتهى عن سبقِ إصرارٍ
|
وقد ترخي الستارَ على قرارٍ خاطئٍ/
|
في لحظةٍ من كبرياءٍ كاذبٍ
|
لا فرقَ يذكرُ/
|
حينَ تصبحُ جثّةً
|
بين ابتسامةِ واثقٍ أو رُعبِ من ضلّ الطريقَ عن الطّريقِ ولم يعد/
|
لكليهما نفسُ النّهايةِ
|
نفسُ عمقِ القبرِ
|
والطقسُ الوداعيُّ الحميمُ
|
ولم تعد تكفي البطولةُ كي تكونَ محارباً
|
فإرادةُ الموتِ اختبارٌ للتوحُّدِ
|
واختبارُ الصبرِ عمّا تشتهيهِ تقلُّباتُ النّفسِ منّا
|
فالحقيقةُ، والقصيدةُ، والولادةُ
|
لا تجيءُ كطعنةِ السكّينِ
|
والألمُ انتصارٌ للتكوّنِ فيكَ
|
كي تتعلّم المشيَ العسيرَ على الطّريقِ...
|
وكي تموتْ
|
والأرضُ تحيا
|
حينَ تعبرُ منكَ
|
حين تكفُّ عن تفسيرها بكَ/
|
واختلاقِ الجرحِ منكَ
|
فإنّ وجهكَ سوف يبلى
|
وهي باقيةٌ...
|
فلُذْ بالموتِ
|
واختصر المسافةَ بالسّكوتْ
|
للرعدِ أن يطوي المدى بهديرهِ
|
بعدَ انتفاضةِ برقهِ، لا قبلها
|
للكرمِ أن يحظى بلونِ نبيذهِ الأخّاذِ
|
بعدَ حصادهِ، لا قبلهُ
|
هي سنّةُ الأشياءِ
|
ندركُها أخيراً – معشرَ الموتى –
|
فحينَ يحلُّ فينا الموتُ ضيفاً كلَّ هذا الوقتِ
|
يجدرُ أن تعلّمنا التّجاربُ
|
أن تخلّصنا من الأسطورةِ الأولى
|
وتفتحَ أعينَ الباكينَ
|
أن نختارَ بينَ حقيقتينِ
|
وقِبلتينِ
|
وأن نرى في جثّةٍ فوقَ التّرابِ
|
طريقةً لعبورِ ذاكَ البابِ/
|
بين شعورنا، ووجودنا
|
بين التلذّذ بالحقيقةِ
|
والحقيقةِ ذاتها/
|
لا يستوي الموتى
|
ولا الأحياءُ
|
والمفتاحُ للإخفاقِ في سردِ الحكايةِ
|
رغبةٌ مجنونةٌ للقفزِ فوقَ الوقتِ
|
إذ تستلُّ ضعفكَ عالياً من غمدهِ
|
وتطيحُ بالباقي من الآمالِ في لهفٍ جنونيٍّ/
|
يثورُ الرّملُ بالفوضى/
|
يسيرُ الرّكبُ مشدوهاً/
|
ينادي اليائسونَ مليكهمْ/
|
يبكونَ/ ينتحبونَ/ يلتمسونَ/ يصطخبونَ
|
ينهمكونَ في صخبٍ سعيدٍ هادرٍ
|
يبنونَ عرشاً آخراً/
|
في حفرةٍ ليستُ تزيدُ عن الذي اعتدناهُ عمقاً
|
كي تصبَّ حرارةَ الفوزِ الذي أحرزتَهُ توّاً
|
وتعلنَ أنّ قلبكَ لم يزلْ متعلّقاً بالزيزفونِ/
|
وبالنّخيلِ
|
وسوفَ تدركُ لاحقاً
|
أن لم يكن أحدٌ سواكَ
|
وأنّ نظرتكَ الأخيرةَ خلفَ ظهركَ
|
ذكّرتكَ بفيلقٍ ممّن عفت آثارُهمْ
|
هي سنّةُ الأشياءِ
|
ندركُها أخيراً – معشرَ الموتى –
|
فحينَ تفكُّ في غلٍّ حذاءكَ
|
تاركاً في الفردةِ الأولى قليلاً من "أناكَ"
|
وكلَّ ما كدّستَهُ فيها من الإحباطِ
|
تلصقهُ بأوّلِ منفذٍ يبدو أمامكَ
|
تذرعُ التاريخَ في كلّ اتجاهاتِ التأمُّلِ
|
ثم تخلعُ بعدها الأخرى
|
تذكّر...
|
أنّ أبطالَ الحكايا منذُ بدءِ الكونِ
|
محكومونَ بالجزءِ الأخيرِ من الحكايةِ
|
حينَ تأتي القبلةُ العصماءُ
|
من شفتي أميرٍ ساحرٍ
|
عبَرَ الحكايةَ واثقاً
|
وطريقُهُ
|
أشلاءُ من صنعوا الحكايةَ في انتظارِ مجيئهِ
|
لا بدَّ من ثمنٍ لهذا الحزنِ
|
هذا اليأسِ
|
هذا الخوفِ/
|
والأمواجُ تعلو
|
كنتَ أنتَ هناكَ
|
ترتجلُ المسافةَ من مكانكَ
|
نحوَ أولى الأمنياتِ
|
فهل أمانينا بهذا القربِ حقاً؟
|
هل تَعبَّدَتِ الدّروبُ إلى الوجودِ؟/
|
ونحنُ...
|
هلّ كنّا هنالكَ؟/
|
أم وقفتَ هناكَ وحدكَ
|
ضارباً كابوسكَ الفرديّ بالنّعلِ المجرّدِ؟/
|
أم تجرّدتِ الحكايةُ من معانيها
|
وصرتَ اليومَ محضَ حكايةٍ/ أقصوصةٍ
|
خرجت عن النّصّ الذي يمتدُّ من قبلي وقبلِكَ
|
وانتهت بعد البدايةِ
|
ثمّ كانت فردةٌ أولى
|
وكانت فردةٌ أخرى
|
وكان مساؤنا الباقي
|
وكان صباحُنا المحمومُ بالتصفيقِ/
|
دونَ نتيجةٍ
|
والفارسُ المحكومُ - عفواً - باسمهِ
|
لم يبقَ "منتظِراً"
|
ولم يسمح لنا
|
بتأمُّل الشرخِ العميقِ على جدارِ الرّوحِ
|
غطّى جبهةَ الغدِ بالهُتافِ وبالتحيّاتِ الطويلةِ
|
والمدافعِ في الهواءِ الطّلقِ
|
واستعراضِ فرحتنا الشديدةِ بالخواءْ
|
أنا لستُ طيفاً لا إراديّ التحوّلِ
|
واحتمالاً بالغَ الفوضى/
|
أتيتُ لأزرعَ الزّيتونَ في صمتٍ
|
وأتركَ شتلةً أولى
|
فليس هناكَ من بطلٍ خرافيٍّ يحرّر دولةً
|
والموتُ ليس سوى انتقالٍ في الزّمانِ وفي المكانِ
|
نُعِدُّهُ منذُ الولادةِ
|
راسمينَ خريطةً كبرى
|
وليس نهايةً عبثيّةً للرّوحِ/
|
سطراً خارجاً عن منطقِ المألوفِ والمتوقّعِ الآتي
|
وإن تهنا طويلاً عن حقيقةِ كونهِ/
|
تتراكمُ الأسطورةُ الأولى
|
وفي عشرينَ جيلاً، تستحيلُ روايةً أخرى
|
وينتظر الجياعُ "الزّيرَ" في شغفِ الولادةِ
|
قادماً يغري برايتهِ مساراتِ التحوّلِ والخلاصِ
|
تغصُّ كلُّ شوارعِ المدنِ الصّغيرةِ بالصِّغارِ
|
يعانقونَ سيوفَهم خشبيّةَ التكوينِ
|
والحلمَ الوراثيّ البعيدَ
|
وفي غدٍ آتٍ...
|
نؤجّلُ (فارسَ الأحلامِ) جيلاً آخراً
|
ننسى الألوفَ من الجنودِ
|
وقد أعدّوا للتوحُّدِ بالتّرابِ
|
ولا يدورُ ببالهم تأجيلُ مقتلهم
|
ولا يتفقّدونَ مقاطعَ الأخبارِ كي يتأكّدوا من نصرهمْ
|
ستمرُّ فوقهمُ الحكايةُ
|
حينَ تختلطُ المعاركُ والتجاربُ
|
ثم يختصرُ الحقائقَ نصفُ سطرٍ
|
واسمُ شخصٍ واحدٍ تختارُهُ الأقدارُ فارسها
|
بلا سبب وجيهٍ/
|
كنتُ جنديّاً بسيطاً
|
واكتفيتُ بأن عبرتُ البابَ نحوَ قصيدتي
|
وخلعتُ "نَعلَيَّ" احتراماً/
|
للطيورِ وللزّهورِ وللعصافيرِ الشّريدةِ
|
والمصيرْ
|
أمضي
|
ولستُ أنا الأخيرْ
|
والآن
|
يبدأ برزخٌ بي
|
ينتهي بي برزخٌ
|
يأتي ويذهبُ كلُّ شيءٍ
|
غير أنّ هناك ما لا ينتهي/
|
الشّعرُ/ الحياةُ/ الحبُّ/
|
ليمونُ البراري
|
والولادةُ
|
والتشكُّلُ
|
والتجدُّدُ
|
واقتناصُ اللحظةِ الهوجاءِ
|
إحساساً، وعمقا
|
لستَ أنتَ
|
ولستُ نفسي
|
ليس هذا العمرُ إلا برزخاً
|
للموتِ عشقا
|
رغم أنفِ الموتِ نبقى
|
رغم أنفِ الحربِ نبقى
|
رغمَ أنفِ الكرهِ
|
نبقى
|
*
|
ليلة عيد الميلاد 2008 |