ربّما ليس يكفي لهاثيَ في ساعة الظهرِ كي يأكلَ الجائعونْ ..
|
ربّما ليسَ ..
|
لكنّ قمحاً تدرّب بين يديكِ على الحبّ يكفي لكي يدّعي الناسُ جوعَ العبيد.
|
أنا والظهيرةُ نبكي طحيناً، ونحلم بالماء يلهو بنا؛
|
فهبيني الخميرةَ، كي يصبحَ القمحُ خبزاً، ويصبحَ جوعُ العبيد بيوتاً، ويسكنَ أطفالُهم في قصائدنا.
|
وهبيني الخميرةَ ..
|
فالنارُ تسهو بتنّور أهلي
|
ونسوتُنا يكتفينَ بقضم الأصابع، حتى يسيلَ دمُ القهر فوق الطحينْ./
|
***
|
ربّما ليس ..
|
لكنّه القمحُ .. يُطحنُ فوق الشوارع ( هذا الملاك الذي اْصْفرّ من رجفة الموتِ، ينبتُ في سنوات العجاف على حلْق قاتلهِ ..)
|
فهبيني عويلاً، لتصرخَ سنبلتي:
|
( يا أبانا الذي لا مكانَ له ُ
|
نحن نسقطُ فوق التراب مآتمَ في لحظة الطحنِ ..
|
تطحننا قمحةً .. قمحةً، ثم تسحبُ فضلَ سواعدنا
|
في بناء سنيّكَ ..،
|
تطحننا لكراسيكَ أوسمةً، ولموتكَ أضرحةً،
|
ولمجدِكَ تاجْ.)/
|
يا أبانا الذي من زجاجْ
|
نضجتْ فكرةُ الخبزِ في نار هذا الملاك / الذي اصفرّ من دهشة الكشفِ ..
|
صارتْ قلوبُ الجياع تنانيرَ ينضج فيها العبيد ..
|
نضجنا إذنْ ..
|
سوف يكفي إذنْ
|
يا أبانا
|
الذي من زجاجْ.
|
8
|
3/10/2007 حمص |