مهداة الى الشاعر الصديق : عبد الكريم قذيفة
|
.
|
هل أتاكَ حديث الذي
|
فاجأتـْه القصائد منتبهًا
|
فاِمتطته ,, و غاصتْ به
|
و اِرتدتْ شكلَها مقلتاه
|
كان نامَ على حزنه
|
و نامتْ على مُقل الصّمت
|
باردةً ,,, شفتاه
|
قال : أرقدُ بين الحروف.
|
أنـوِّمها
|
كي تظلّ الرّياحين زاهية ً
|
و العطور على فِتن الفاتنات
|
تظلّ السُّنونوة
|
في زوايا النُّفوس
|
تحقّق أحلامَها في السّكون
|
وتنقلُ وشوشة الإنتماءِ
|
إلى جدولٍ ،،، من سواه
|
صادفته التي ركــَّبتْه تعاويذُها
|
مَنْسجًا للكلام ِ
|
سيّجتْ جوعه
|
حاصرتْ شوقه
|
بذرتْ نبتة الإبتهاج على عمره
|
فاِستضاءَ رُباه
|
حملتهُ على سُحب الأغنيات ،،
|
عزفتْ نغمًا مُورِقًا في أناه
|
دغدغتْ وردَ أوتاره ،،
|
رقصتْ روحُه
|
و تطايرَ منه عبيقُ الفرحْ
|
زينتْ أنجمُ العشق سماه
|
فجأة ً
|
دون اِنتباه
|
خانه العاشقون
|
خانه الورد ،، و الشّعر ،، و الأصدقاء
|
خانه الصّمتُ ،، و الكلمات
|
و البلاد التي قد أحبَّ بكلّ الجنون
|
خانه القلب !
|
وآهٍ ،، حينما القلب يخون!
|
ربما كان عليه السّير في كلّ اِتجاه
|
ربما كان عليه الحِيطة من دفءِ النّساء
|
و اِزدحام الأصدقاء
|
و اِحتمال الوِحدة ،، و البرد
|
وحـُمى الشّعر ،،، و تَـيْه الشّعراء
|
ربما كان عليه أن يغنّي
|
كلّما اِشتدَّ أساه
|
أن يُداري شَبَقَ الحاجة للآخر فيه
|
رغبةَ النّوم على صدرٍ حنون
|
رغبة البوح إلى أن
|
يتماهى حُلمه في الآخرين
|
ربما كان عليه
|
أن يغطّي ضعفه ، بالإنتباه |