رغم انّ الكلام الذي قلْتُه
|
كان أدهى.
|
وصمْتي الذي صنْته
|
كان أشهى.
|
يظلّ لديّ الفضولُ
|
ولي ماأقولُ.
|
وإن بقي الآن منّي قليل قليلُ,
|
بإمكان قلبي الأماني,
|
ولو عشّش الحزن في داخلي
|
والذهولُ.
|
ومازال لي ما أقولُ
|
ومازلت مرتفعا فوقهم
|
في سمائي
|
ولايدّعيني النزولُ...
|
بصاقي يخالونه أوّل الغيْث جهلا,
|
وينهمر السيْل لما أسيلُ.
|
وما زال لي ما أقولُ.
|
انا إن بسطْت جناحي,
|
فأطبقت الشمس أجفانها ,
|
قيل :هذا كسوف مهولُ.
|
فيستنفرون الحواسيب
|
يستنفرون (الردار)
|
ولكنّ آلاتهم أرهقتْها الشكولُ.
|
وما زال لي ما أقولُ.
|
ومازال لي الأمر والنهْي في المفردات
|
أهمّ بهنّ,
|
فيركعْن طوْعا أمامي
|
وتأتي بأبعدهنّ الفصولُ.
|
ومازال لي ما أقولُ.
|
ومازلْت متّهما بالجميلات
|
أفتضّهنّ على ورق شبقيّ, ويعشقْنني.
|
ويقطّعْن أيْديهنّ إذا ما أجولُ.
|
ومازال لي في الغرام الأصولُ.
|
أنا لم تُخفْني البدايات يوْما
|
ولا أشتهي فتنة لا تزولُ.
|
وما همّني حجر في طريقي
|
وما هالني في المسافات طولُ.
|
ومازال لي ما أقولُ.
|
وإن روّضوا خيْلكم بالقيود
|
وإن خنّثوها بأسحارهم
|
فخيولي أنا
|
لايروّضها ساحر أو حكيمٌ
|
ولاينتهي من حشاها الصهيلُ.
|
ووقْع سنابكها يشْتهيه الوصولُ.
|
وإن حمْحمتْ ذات فجر
|
تُدقّ الطبولُ.
|
ومازال لي في الهوىما أقولُ.
|
أنا المتمرّد
|
في كلّ حرْب أصولُ.
|
أهدّدهم في سكوتي
|
ولمّا أقولُ.
|
ولي قلم نوويّ المداد
|
يدمّرهم إذْ يخطّ:فعولُن فعولُ
|
ومازال لي في الهوى ما أقولُ. |