ياله من جنون يختزل القصيدة
|
أعني أنتِ
|
يداي تفعلان كل شيء بحرية مطلقة
|
عيناي تسهبان
|
وعلى شفتي إنكسارات
|
أمجاد حروب لغيري
|
لا أدنو، لكن قلبي يجف
|
السرفات سحقت ذاكرتي
|
والزنازين جعلتني قميصا متهرئاً
|
على كتفي تسيل المنافي
|
وفي الشبابيك أسئلة الغائب
|
في سلة الألم تنكسر شموسي
|
وصهيلي يسيل هو الآخر قبل أن يصل
|
أنا باسم فرات ... يا الله ...أتعرفني ؟!
|
المخافر موشومة على جلدي
|
وأمي لم تلتفت للشظايا
|
حين مشطت صباي
|
فأهالت الشمع والآس فوق صباحي
|
( ياامي اذكريني
|
من تمر زفة شباب
|
من العرس محروم
|
حنتي دمي الخضاب
|
شمعة شبابي من يطفيها
|
حنتي دمي والكفن ذرات التراب )
|
بعباءتها التي تشبه أيامي تماماً
|
كانت تكنس الطائرات
|
لترسمني كما تشتهي
|
ألأني كنت احمل الوطن في جيب قميصي
|
وتحت لساني نهران يهدران
|
أركض خلف موتي وجُثتي تتبعني
|
والبلادُ خريفُ طويلُ
|
سيلٌ من الغثيان
|
نهارٌ يختبئ تحت القب
|
وعلى صدرك تتفتح الأسئلة
|
...
|
أُغني للوردة
|
بينما يحاصرني الحزن
|
...
|
أنت لا تدركين
|
ماذا يعني أن نترك قبلاتنا
|
فوق الرخام
|
وينزلق الهواء بين ركبتينا
|
من يمسك بالصدفة يمسك بكل شيء
|
...
|
كان الأفق يرتد
|
ويدي تمر فوقه باردة
|
أضيق بالبحر
|
فتسقط نجمة أخرى اسفل الحلم
|
...
|
1/3/1967 سرقتُ من أبي الخلافة
|
وضربتُ فحولته فتدلى الخراب من فمه
|
...
|
1980 مشيتُ خلف جثتي
|
كنت هرماً و طرقاتي يثقبها الحنين
|
بين جبلين يتيمين تركوني ومضوا
|
لمحت خطاهم تتثاءب ، لم يلتفتوا إلى ندى قميصي
|
وهو يفرك عن عينه النعاس
|
كانت صرخاتهم تسبقهم
|
...
|
لماذا قلبي معطف
|
وبين شفتيك تستيقظ الحكمة
|
ويبتهج القمر
|
لماذا لم تدرك القبّرات سرّ رحلينا
|
ولماذا ضاقت الحقول
|
وبدأت أعمارنا تسعل
|
ومرايانا تبصق مراياها
|
لا تنحني
|
هذياني
|
نوافذ أوسع من أفق
|
وأعلى من غيم مسّراتنا
|
رايات مخذولين
|
العبق المنتشر كدبيبٍ فوق ساقيك
|
الحروف في بيتي
|
لكن القصيدة تتهيكل
|
من أعطى المدينة هذا الفم
|
لتبتلع القصائد والحقول
|
فلا أجد مسرباً للحرية. |