ضوء الصباحْ قد رفع حجابوا |
وشَرَقْ نسيمُو على البطاحْ
|
ودير يا ليلى ما أطيب شرابو |
إِذا حضرْ سلطانْ الملاحْ
|
ما أطيبْ يا ليلى ذاك النسيمْ |
الله يحيى ذاكْ الصباحْ
|
أرى على عهدكِ القديمْ |
أكواسا قدْ مَزِجَتْ براحْ
|
حتى إذا تخلوا بالنديمْ |
درها عليَّا روحْ براح
|
خذ الفقيرْ واجمعْ ثيابُه |
قد حلَّ بيعه في الاصطباحْ
|
ومَنْ عَتَبْ دعوه مع عتابُه |
أنا فقيرْ بلا سلاحْ
|
كم لكِ يا ليلى من المعاني |
لمِنْ عرفْ معناكِ القديم
|
امليتِ من حسنك الأواني |
وكلْ عاشق فيكِ يهيمْ
|
أنا الذي قد عَمَّرْ جناني |
بليلى والخمرْ والنديم
|
يعجبني خَمْرُكْ على حبابو |
إِذا مُزْج عند الاصطباحْ
|
نحكيه للجوهر العجيبو |
إِذا جُعِل في أعناقْ الملاحْ
|
يا من يلم خَمرة المحبة |
قولوا لو عني هِيَ حلالْ
|
يا من يريد يسقي منها غبه |
خدوا يضع لأقدام الرجال
|
راسي حطيته لكل شيبه |
هموا المالي اسقوني الزلال
|
وفي ديرهم حطت الرقابْ |
وكل من لاقاهم رباحْ
|
ومن عرف معنى ذا الخطابْ |
يبحْ شربُه منها الملاحْ |