حَبيبي مالُو ثانِي |
ولا علَيْهِ رقِيبْ
|
دنَا مِنِّي وأدْنانِي |
حاضِرٌ لا يَغِيبْ
|
رضيب بالذِي يصْنعْ |
وأسندْتَّ إلَيْهْ
|
وبهِ نَصِلْ وبهِ نقْطَع |
وبهِ نُثْنى علَيْهْ
|
وبهِ نَرَى وبهِ نَسْمعْ |
ورُوحِي بَيْن يَدَيْهْ
|
بِنِعْمَتِه يُغَذِّينِي |
وعَيْشي بِهْ يَطِيبْ
|
أمَا نَفْرَحْ يا إِخْواني |
بِذَا السِّرِّ الْعَجِيبْ
|
إِشَارَاتي لمحْبُوبي |
وَرَمْزِي يَفْهَمُوا
|
ومَنْ لا يفْهمْ الْمَغنى |
وَيجهَلْ عَلَّموا
|
وسِرُّ الحُبِّ والنَّجوى |
عَنِ الْغَيرِ اكتُمُوا
|
فَسرُّ الحُبِّ رَبَّاني |
ومَعْناهُ غَريبْ
|
أنا نهْواهْ ويهْوانِي |
نناجِيهْ من قَريبْ
|
إِذا نخْلو بمحْبُوبي |
نَغيب عَن الوُجُودْ
|
ونقْرَا سِرَّ مكْتُوبي |
فقي صورةِ العُقُودْ
|
وبِهْ يحْلالِي مشروبي |
وبِهْ نجْنِي الوُرودْ
|
أنا نسرْحْ في بُسْتاني |
في رَيْحانْ وَطِيبْ
|
وثمَّ تَبرحْ أشْجَاني |
ونَظْفَرْ بالحَبيبْ
|
تجَلاَّلي فابْصرتُوا |
بِقَلْبي ذُو الجلالْ
|
ونادَاني فَلَبيْتُوا |
وقالْ ليَّا تعالْ
|
بمرآتِي وعَايَنْتُوا |
مُحَيَّاهُ كالْهِلاَلْ
|
وحَيَّانِي ولَبَّانِي |
وقالْ لِيَّا أنيب
|
وانزِلْ يا أخا شَانِي |
بمنزليَ الرَّحِيبْ
|
أيَا ناظِمْ هنِيئَا صُولْ |
بموْلاكْ وافْتخَرْ
|
وسمَّعْ مَن لَهُ مَعْقُولْ |
مَدِيحاً كالدرَرْ
|
وقُلْ لكل مَن يَعْذِلْ |
ومَن غَابْ أوْ حَضرْ
|
أنا عَبْدُ لِسُلْطَانِي |
إِلى يوْمِ العصِيبْ
|
عَسَى مَوْلاَيَ يرْحَمُنِي |
وقَصْدِي لا يَخِيبْ |