شكَّ الخَريفُ بمنْ أتاهُ من المعارك،
|
فارتدى أثراً غريباً واختفى،
|
وتــَنبـَّهتْ ناري لخارطةٍ مهاجرةٍ،
|
وكان الليلُ مفتاحاً مصاغاً من هروب
|
* * *
|
غـُرَفٌ أقلُّ من انتحارِ البَحْر
|
كيـْفَ أعضُّ ألغامي وأمشي في تـُرابٍ خائفٍ؟
|
كيفَ انتقاءُ الليـْل في عيدٍ مـُسنٍّ؟
|
كيفَ نـْعْبرُ وجـْه مَنْ عبروا أمام غرائز القناص؟
|
أقـْفَلـْنا عليهم نارَنا، فتناسخوا صفة على عددٍ وعادوا.
|
* * *
|
لا يُشـْبهونَ ملامحَ الغرقى على بحرٍ
|
ولا يَعِدونَ آخرَهم بما وُعِدوا به من ذكريات.
|
شجرٌ معادٌ كلـَّما افترَقوا، ونسيانٌ مـُشاعٌ يشـْطبُ الآثار.
|
مذْعورينَ ينـْحدرونَ خلفَ ضبابهم، وسؤالـُهم فشل الوصول. |