2
|
هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟
|
يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ
|
يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ
|
لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟
|
فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى
|
وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ
|
وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ
|
ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ
|
وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . .
|
وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . .
|
من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . .
|
هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتي
|
وبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. .
|
وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي
|
أيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ ..
|
والسلطانةُ ..
|
والشَعْبِيَّةُ ..
|
والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . .
|
يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتي
|
يا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . .
|
يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتي
|
يا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . .
|
وأُدْفَنُ فيه ..
|
وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . .
|
4
|
لا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْ
|
لا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . .
|
وكيف مَشَيْتُ إليكْ . .
|
يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . .
|
لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . .
|
كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . .
|
يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . .
|
دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . .
|
رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . .
|
من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .. ابتدأ العُمرْ . .
|
كم صار جميلاً شِعْري . .
|
حين تثقّفَ بين يديكْ ..
|
كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . .
|
لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . .
|
هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْ
|
ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . .
|
هل عندكِ شكٌّ . .
|
أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ ؟
|
هل عندكِ شكٌّ . .
|
أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ ؟؟
|
يا ناراً تجتاحُ كياني
|
يا ثَمَراً يملأ أغصاني
|
ويضربُ مثلَ البركانِ
|
يا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِ
|
ويركُضُ نحوي كحصانِ . .
|
قولي لي :
|
كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ ..
|
قُولي لي :
|
ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . .
|
قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي
|
وصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .. .
|
7
|
يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ ..
|
وذاتَ الشَعْر الإسْبَاني
|
يا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ ..
|
من أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟
|
وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟
|
يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ ..
|
وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . .
|
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .
|
آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . |
وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟
|
يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ ..
|
وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . .
|
يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . .
|
آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . |