1
|
لا حربنَا حربٌ، ولا سلامُنَا سلامْ
|
جميعُ ما يَمُرُ في حياتنا
|
ليس سوى أفْلامْ ...
|
زواجُنا مُرتجلٌ .
|
وحُبُّنا مُرتَجَلٌ .
|
كما يكونُ الحبُّ في بداية الأَفلامْ .
|
وموتُنا مُقرَرٌ .
|
كما يكونُ الموتُ في نهاية الأفلامْ .
|
لم ننتصِرْ يوماً على ذُبابةٍ
|
لكنها .. تجارةُ الأوْهامْ .
|
فخالدٌ ، وطارقٌ ، وحمزةٌ ،
|
وعُقبَةُ بن نافعٍ ،
|
والزيرُ ، والقَعقَاعُ ، والصَمْصَامْ .
|
مُكَدَّسونَ كُلُّهم ..
|
في عُلبِ الأفلامْ ..
|
3
|
وراءها هزيمةٌ ..
|
وراءها هزيمةٌ ..
|
كيف لنا أن نربحَ الحربَ
|
إذا كان الذينَ مَثَّلُوا ..
|
وصوَّرُوا ..
|
وأخرجوا ..
|
تعلَّموا القتالَ في وزارة الإعلامْ ؟؟
|
4
|
في كلِّ عشرينَ سَنَهْ ..
|
ليذبحَ الوَحْدَةَ في سريرها
|
ويُجهضَ الأحلامْ.
|
5
|
في كلِّ عشرينَ سنهْ ..
|
يأتي إلينا حَاكمٌ بأمرِهِ
|
ويأخذَ الشمسَ إلى مِنصَّة الإعدامْ .
|
6
|
في كلِّ عشرين سنَهْ
|
يأتي إلينا نَرْجسيٌّ عاشقٌ لذاتِهِ
|
ليدَّعي بأنه المَهْديُّ ، والمنْقِذُ ،
|
والواحدُ ، والخالدُ ،
|
والحكيمُ ، والعليمُ ، والقِدِّيسُ ،
|
والإمامْ ...
|
7
|
في كلِّ عشرين سَنَهْ
|
يأتي إلينا رجُلٌ مُقامِرٌ
|
ليرهُنَ البلادَ ، والعبادَ ، والتراثَ ،
|
والشُروقَ ، والغروبَ ،
|
والذُكورَ ، والإناثَ ،
|
والأمواجَ ، والبحرَ ،
|
على طاولةِ القِمَارْ ..
|
8
|
في كلِّ عشرين سَنَهْ
|
يأتي إلينا رجُلٌ مُعَقَّدٌ
|
يحمل في جيوبهِ أصابعَ الألغامْ ..
|
9
|
ليس جديداً خوفُنا
|
من يوم كُنّا نُطفةً
|
في داخل الأرْحَامْ .
|
10
|
هل النظامُ ، في الأساس ، قاتلٌ ؟
|
عن صناعة النظامْ ؟
|
11
|
إنْ رضي الكاتبُ أن يكون مرةً
|
دَجَاجَةً ..
|
تُعاشِرُ الدُيُوكَ .. أو تبيضُ .. أو تنامْ ..
|
12
|
للأُدباء عندنا نقابةٌ رسْميَّةٌ
|
تُشْبهُ في تشكيلها
|
نقابةَ الأغْنامْ ...
|
ثم مُلُوكٌ أكلوا نساءَهُمْ
|
في سالف الأيامْ
|
لكنَّما الملوكُ في بلادنا
|
تعوّدوا أن يأكلوا الأقلامْ ...
|
14
|
وأصبحَ التاريخُ في أعماقنا
|
إشارةَ استِفْهَامْ !!
|
15
|
هُمْ يقطعونَ النَخْلَ في بلادنا
|
للسيّد الرئيسِ ، غاباتٍ من الأصنامْ !
|
16
|
لم يطْلُبِ الخالقُ من عبادهِ
|
أن ينحتوا يوماً لهُ
|
مليونَ تمثالٍ من الرَّخامْ !!
|
تَقَاطعتْ في لحمنا خناجرُ العُرُوبَهْ
|
واشْتَبَكَ الإسلامُ بالإِسلامْ ...
|
18
|
بعد أسابيع من الإبحار في مراكب الكلامْ
|
إلا الجلدُ والعِظام ..
|
19
|
طائرةُ (الفَانْتُومِ) ..
|
تنقَضُّ على رؤوسِنَا
|
20
|
الحَربُ ..
|
لا تربحُها وظائفُ الإنشاءْ .
|
ولا التشابيهُ .. ولا النُعُوتُ .. والأسمَاءْ
|
فكم دَفَعْنَا غالياً ضريبةَ الكلامْ ...
|
21
|
من الذي يُنقذُنا من حالة الفِصَامْ ؟
|
ونحن كلَّ ليلةٍ ..
|
نرى على الشاشاتِ جيشاً جائعاً .. وعارياً ..
|
يشحذُ من خنادق الأعداء (سانْدَوِيشَةً)
|
وينحني .. كي يلثُمَ الأقدامْ !!
|
قد دخلَ القائدُ – بعد نَصْرِهِ –
|
لغرفة الحمامْ ..
|
ونحن قد دخلنا
|
لملجأ الأيتامْ !!..
|
نموتُ مجَّاناً .. كما الذُّبابُ في إفْريقيا
|
نموتُ كالذُبَابْ.
|
ويدخلُ الموتُ علينا ضاحكاً
|
ويُقفِلُ الأبوابْ.
|
نموتُ بالجُمْلة في فراشنا
|
ويرفضُ المسؤولُ عن ثلاجة الموتى
|
نموتُ .. في حرب الإشاعاتِ..
|
وفي حرب الإذاعاتِ..
|
وفي حرب التشابيهِ..
|
وفي حرب الكِنَاياتِ..
|
وفي خديعة السَّرابْ .
|
نموتُ.. مَقْهورينَ، مَنْبُوذينَ ، ملْعُونينَ..
|
مَنْسيِّينَ كالكلابْ ..
|
يُفَلْسِفُ الخَرَابْ...
|
24
|
مُضحكةٌ مُبكِيةٌ.
|
معركة الخليجْ.
|
فلا النِّصَالُ انكسَرَتْ فيها على النِّصَالْ.
|
ولا رأينا مرَّةً..
|
آشورَ بانيبالْ
|
فكُلُّ ما تبقّى.. لمُتْحَفِ التاريخِ .
|
أهْرامٌ من النعالْ!!.
|
25
|
في كُلِّ عشرين سَنَهْ.
|
يجيئُنا مِهْيَارْ.
|
يحملُ في يمينه الشَمْسَ،
|
وفي شماله النَّهارْ.
|
ويرسمُ الجنَّاتِ في خيالنا
|
ويُنْزِل الأمطارْ.
|
وفجأةً..
|
يحتلُّ جيشُ الرُوم كبرياءَنا
|
وتسقُطُ الأسوارْ!!.
|
26
|
في كلِّ عِشْرِينَ سَنَهْ.
|
يأتي امرؤُ القَيْس على حصانهِ
|
27
|
أصواتنا مكتومةٌ.
|
شفاهنا مختومةٌ.
|
شعوبنا ليست سوى أصفارْ ...
|
إنَّ الجُنُونَ وحدَهُ،
|
يصنعُ في بلادنا القَرارْ...
|
28
|
نكذِبُ في قراءة التاريخْ.
|
نكذبُ في قراءة الأخبارْ.
|
إلى انتصارْ!!.
|
29
|
يا وطني الغارقَ في دمائهِ
|
يا أيها المَطْعُونُ في إبائهِ
|
مدينةً مدينةً..
|
نافذةً نافذةً ..
|
غمامةً غمامةً..
|
حمامةً حمامةً ..
|
مئذنةً مئذنةً ..
|
أخافُ أن أُقرِئَكَ السلامْ ..
|
يُسافر الخنجرُ في عروبتي
|
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي
|
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟
|
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟
|
30
|
يُسافر الخنجرُ في عروبتي
|
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي
|
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟
|
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟
|
أم هذه هزيمتي ؟؟ |