تصوَّري.. لو أنتِ لم تُوجَدي
|
في ذلك الحَفْلِ البهيجِ الوَضِي
|
لو حينَ راوَدْتُكِ عن رَقْصةٍ
|
مهمُوسةٍ ، رأيتِ أن ترفُضي
|
ولم تَقُلْ أُمُّكِ مَزْهُوّةٌ :
|
إن الفتى يدعو .. ألا فانْهَضِي..
|
لو أن مَنْديلَكِ لم يَنْزَلِقْ
|
في زحمةٍ من ذلكَ المعْرضِ
|
فقلتُ : يا سيِّدتي .. لحظةً!..
|
ذهلتِ عن منديلكِ الأبيضِ
|
هنيهةٌ زَرْقَاءُ لو أفلتَتْ
|
منّي لم أعرِضْ .. ولم تعرضي
|
من ذلك التاريخ جاءَ الهوى
|
وقَبْلُ .. لم أعشَقْ ولم أُبغِضِ
|
ليلتَها ، عُدْتُ إلى حجرتي
|
وبي عبيرٌ منكِ لا ينقضي ..
|
حاولتُ أن أنسى فلم يغتمضْ
|
جفني ، وجفنُ الحُبّ لم يُغمضِ
|
لو لم يكُنْ ما كان .. لم ترتعشْ
|
لي ريشةٌ ، والشِّعْرَ لم أقرضِ
|
وظلَّ قلبي موحشاً ، يابساً
|
لم يعرف الدفءَ .. ولم ينبُضِ |