وَتَقُولينَ لي : أَجيءُ مع الضوءِ
|
بحُضْنِ البيادر الميعادُ ..
|
أنا مُلْقىً على بساط بريقٍ
|
حوليَ الصحوُ .. والمدى .. والحِصادُ
|
جئتُ قبل العبير ، قبلَ العصافيرِ ،
|
فللطَلِّ في قميصي احتشادُ
|
مَقْعَدي ، غَيْمَةٌ تُطِلُّ على الشرقِ
|
وأُفْقي تحرُّرٌ وامتدادُ
|
أتَملَّى خلفَ المسافات .. وجهاً
|
بَرْعَمَتْ من مُرورِه ، الأبعادُ ..
|
وتأخَّرتِ .. هل أعاقكِ عنّي
|
كُوَمُ الزَهْرِ ، أَمْ هُمُ الحُسَّادُ ؟
|
أم نسيتِ المكانَ حيث دَرَجْنا ؟
|
منزلُ الورد بيتُنا المعتادُ
|
والجدارُ العتيقُ وكْرُ حكايانا
|
إذا نحنُ في الهوى أولادُ ..
|
نحنُ من طرَّز المساءَ نجوماً
|
ولنا عُمْرُ وردةٍ .. أو نكادُ ..
|
وزَرَعْنَا على الجبال الدوالي
|
فإذا الأرضُ تحتنا أعيادُ
|
لم يكُنْ حُبُّكِ العميقُ ارتجالاً
|
هو رأيٌّ .. وفكرةٌ .. واعتقادُ ..
|
لا تقولي أعودُ .. بُحَّ انتظاري
|
حُبُّنا كان مرةً .. لا تُعَادُ
|
أين هُدْبٌ يمرُّ .. منسبلَ الريش
|
قصيفاً ، يُغْمَى عليهِ السوادُ
|
تَعِبَ الجُرْحُ يا مُلوّنةَ العيْنِ
|
وطاشَ الهُدى ، وضَلَّ الرشادُ
|
فاهمُري في المدى ضفيرةَ نُورٍ
|
يسفحِ الخيرَ ، طيفُكِ المرتادُ
|
وتلوحينَ .. ديمةً تعصُرُ الرزْقَ
|
فيجري النَدَى .. ويرضى العِبَادُ
|
فإذا منزلي مَسَاكِبُ وردٍ
|
وبثغري ، هذي القوافي الجيادُ
|
***
|
ومتى تُدْركينَ .. أنَّكِ أُنثى
|
عند نَهْدَيْكِ .. يُؤمنُ الإلحادُ ؟ |