إن أيامنا ابتسامة ثغر |
لم يدر مثلها بثغر الدهور
|
نشرت ميت الأماني وأحيت |
أملا عارما بقلب كسير
|
فرح الكون حيث لاحت على الدهـ |
ـر وريعت ممردات القصور
|
ذاك أن الظلوم يكره فجر الحـ |
ـق كيلا يزول ليل الفجور
|
قوم طه بين الخلائق قوم |
قد أعدوا لكل أمر خطير
|
قوم حرية أعدهم اللـ |
ـه ليتلوا رسالة التحرير
|
في عبيد يصب كسرى عليهم |
سوطه ظالما وجام نكير
|
فاستجار الحق المضيع بالعر |
ب فكانوا الغياث للمستجير
|
صرفت شدة الجوارح فيهم |
في الطريق السوي تقوى الصدور
|
فروى عنهم الزمان حديثا |
ضمخته فعالهم بالعبير
|
لم تكن قادسية المجد إلا |
صفحات من سفر عز شهير
|
هي لغز الألغاز كيف يكون القـ |
ـل نصرا على العديد الوفير
|
غير أن الإيمان بالحق والرو |
ح جدير بالنصر جد جدير
|
واجتماع القلوب أضمن للأمـ |
ـر المرجى من الشتيت النثير
|
عبرة ليت أنا قد قبسنا النو |
ر منها في مدلهم الأمور
|
حين صرنا إلى الخلاف فقدنا |
سربنا ضلة لسوء المصير
|
من جديب الصحراء أوفى علينا الخصـ |
ب من فيض حق وخير
|
والخصيب الغني إ، تفقد الإيما |
ن والروح فقير وأي فقير |