عيد بأحناء الصدور بقام |
من وحيه الأشعار والإلهام
|
حلم لقد لابت عليه نفوسنا |
أجمل بأن تتحقق الأحلام
|
جمع الشتيت فكل قطر درة |
في تاجه والوحدة النظام
|
فإذا تشكى النيل من آلامه |
شقت مرائر دجلة الآلام
|
وإذا تنادى المغرب الأقصى لدى |
جلى استجابت للنداء الشام
|
ذهبت خرافات الجدود فكلها |
وطن لنا لو صحت الأفهام
|
~*~*~*~*~*~
|
حفى اللسان وجفت الأقلام |
والحال حال والكلام كلام
|
مرت بنا الأيام لم نسلك بها |
جدد الصواب ومرت الأعوام
|
والزورق التوهان سار محيرا |
فوق الخضم دليله الأوهام
|
وتخاصم القواد بين مشرق |
ومغرب وتقطعت أرحام
|
فإذا المنابر صاخبات حفل |
يرغى بها التهويش والايهام
|
واذا الضلال له هناك سرادق |
مضروبة عبدت بها الأصنام
|
والحر وابن الحر ليس مطية |
يمطى ويكبح أصغريه لجام
|
فيقول حقا ليس يخشى لومة |
والحق أروع ما حوى الإسلام
|
~*~*~*~*~*~
|
مرت بنا الأيام بين تعلل |
بغد فضاعت بالرؤى الأحلام
|
ظلنا نقول غدا غدا هل حققت |
للائبين على غد أحلام
|
ظلنا نقول غدا يفيق ضمير من |
فقد الضمير ويعدل الظلام
|
ظلنا نقول حبائب ضرباتهم |
مقبولة ما إن لها إيلام
|
ظلنا نغرر بالوعود وينطلي |
كذب ويفعل فعلة الإيهام
|
خرجوا لنا " بالسحب " من أقسامنا |
يا ويلنا إن الهوى أقسام
|
~*~*~*~*~*~
|
بلفور ما بلفور ماذا وعده |
لو لم يكن أفعالنا الإبرام
|
إنا بأيدينا جرحنا قلبنا |
وبنا إلينا جاءت الآلام..
|
فينا عن الحب المجمع جفوة |
ولنا بصحراء الخصام هيام
|
والخطب فرقنا قبائل جمة |
والخطب عند عداتنا لمام
|
يا قادة إلا الذين أجلهم |
عما يذم وقد عداهم ذام..
|
نحن الضحايا لا نريد مثوبة |
وأقلها التعريف والإعلام
|
أوليس من دور لنا نلهى به |
إلا وداع حافل وسلام
|
~*~*~*~*~*~
|
قل لا واتبعها الفعال ولا تخف |
وانظر هنالك كيف تحنى الهام
|
إصهر بنارك غل عنقك ينصهر |
فعلى الجماجم تركز الأعلام
|
وأقم على الأشلاء صرحك إنما |
من فوقه تبنى العلا وتقام
|
واغصب حقوقك لا تستجدها |
إن الألى سلبوا الحقوق لئام
|
هذي طريقك للحياة فلا تحد |
قد سارها من قبلك القسام |