برب الهوى يا شمس لا تتعجلي |
لعلي أراها قبل ساع الترحل
|
سريت فأفق الغرب يلقلك باسما |
طروبا و أفق الشرق بادي التذلل
|
كأن السنا إذ فارق الأرض و اعتلى |
رؤوس الروابي و النخيل المسبل
|
أحاسيس أخفاها الفؤاد وصانها |
زمانا ففاضت من عيون و مقل
|
و صفصافة مخضوبة الرأس بالسنا |
تراع بزفزاف من الريح معول
|
تبين كعذراء من الريف أقبلت |
بجرتها من دافق الماء سلسل
|
نعى لي و للناس النهار ( مؤذن ) |
وقد كان ينعي لي قؤادي و مأملي
|
تمنيته لا يسمع الصوت أخرسا |
تمنيت لو يهوي إلى الأرض من عل
|
ألا وقرت آذان من يسمعونه |
بأشلاء قلب في ضلوعي مقتل
|
ألا نثرت من تحت أقدامه أسى |
حجارة ذاك المسجد المتبتل
|
أطرت عصافير الربى حين غادرت |
كأن بتغريد العصافير مقتلي
|
رأيت بها بدهر مجنح |
فأبغضت أشباه العدو المنكل
|
كأنى به لما يمد جناحه |
يمد لأكباد الورى حد فيصل
|
ألا ليت عمر اليوم يزداد ساعة |
ليزداد عمر الوصل نظرة معجل |