و بقيت أدور
|
حول الطاحونة من ألمي
|
ثوارا معصوبا كالصخرة هيهات تثور
|
لكني أعجز عن سير ويلاه على قدمي
|
و سريري سجني تابوتي منفاي إلى الألم
|
و إلى العدم
|
و أقول سيأتيني يوم من بعد شهور
|
أو بعد سنين من السقم
|
أو بعد دهور
|
فأسير على قدمي
|
عكاز في يدي اليمنى
|
عكاز بل عكازان
|
تحت الإبطين يعينان
|
جسما من أوجاع يفنى
|
طللا يغشاه مسيل دم
|
و أسير أسير على قدمي
|
لو كان الدرب إلى القبر
|
الظلمة و الدود الفراس بألف فم
|
يمتد أمامي في أقصى أركان الدنيا في نحر
|
أو واد أظلم أو جبل عال
|
لسعيت إليه على رأسي أو هدبي أو ظهري
|
و شققت إلى سقر دربي و دحورت الأبواب السودا
|
و صرخت بوجه موكلها
|
لم تترك بابك مسدودا
|
و لتدع شياطين النار
|
تقتص من الجسد الهاري
|
تقتص من الجرح العاري
|
و لتأت صقورك تفترس العينين و تنهش القلبا
|
فهنا لا يشمت بي جاري
|
أو تهتف عاهرة مرت من نصف الليل على داري
|
بيت المشلول هنا أمسى لا يملك أكلا أو شربا
|
و سيرمون غدا بنتيه وزوجته دربا
|
و فتاه الطفل إذا لم يدفع مترا كم إيجار
|
انثرني ويك أباديدا
|
و افتح بابك لا تتركه أمام شقائي مسدودا
|
و لتطعم جسمي للنار |