نسيم الليل كالآهات من جيكور يأتيني
|
فيبكيني
|
بمب نفثته أمي فيه من وجد و أشواق
|
تنفس قبرها المهجور عنها قبرها الباقي
|
على الأيام يهمس بي تراب في شراييني
|
ودوزد حيث كان دمي و أعراقي
|
هباء من خيوط العنكبوب و أدمع الموتى
|
إذا ادكروا خطايا في ظلام الموت ترويني
|
مضى أبد و ما لمحتك عيني
|
ليت لي صوتا
|
كنفح الصور يسمع وقعه الموتى هو المرض
|
تفك منه جسمي وانحنت ساقي
|
فما أمشي و لم أهجرك إني أعشق الموتا
|
لأنك منه بعض أنت ماضي الذي يمض
|
إذا ما اربدت الآفاق في يومي فيهديني
|
أما رن الصدى في قبرك المنهار من دهليز مستشفى
|
صداي أصيح من غيبوبة التخدير أنتقض
|
على ومض المشارط حين سفت من دمي سفا
|
و من لحمي أما رن الصدى في قبرك المنهار
|
و كم ناديت في أيام سهدي أو ليلليه
|
أيا أمي تعالي فالمسي ساقي و اشفيني
|
يئن الثلج و الغربان تنعب من طوى فيه
|
و بين سريري المبتل حتى القاع بالأمطار
|
و قبرك تهدر الأنهار
|
و تصطخب البحار إلى القرار يخضها الإعصار
|
أما حملت إليك الريح عبر سكينة الليل
|
بكاء حفيدتيك من الطوى و حفيدك الجوعان
|
لقد جعنا و في صمت حملنا الجوع و الحرمان
|
و يهتك سرنا الأطفال ينتحبون من ويل
|
أفي الوطن الذي آواك جوع ؟ أيما أحزان
|
تؤرق أعين الأموات
|
لا ظلم و لا جور
|
عيونهما زجاج للنوافذ يخنق الألوان
|
هناك لكل ميت منزل بالصمت مستور
|
و لكنا هنا عصفت بنا الأقدار من ظل
|
إلى ظل و من شمس إلى شمس يغيب النور
|
على شرفات بيت ضاحكات ثم يشرق و هي أطلال
|
و يخفق حيث كركر أمس أطفال
|
صرير للجنادب هامسات إنه المقدور
|
تصدع برج بابل منه و انهدمت صخور السور
|
أما حملت إليك الريح عبر سكينة الليل
|
بكاء حفيدتيك من الطوى يعلو من السهل |