ذهبت فاستحال بعدك النهار
|
كأنه الغروب
|
كأنما سحبت من خيوطه النّضار
|
و ظلّل المدارج انكسار
|
و مثلها انكسرت غام في خيالي الجنوب
|
ينوء بالخريف
|
تعرب الكروم و الجداول انطفأن و الحفيف
|
يموت في ذرى النخيل و الدروب
|
بصمتها انتظار
|
كحل عينيك سواد نار
|
تشب من قلبك من براعم النهود
|
يهتف بي إذا نظرت : أنت في استعار
|
يا أيها البركان من ورود
|
أواه لو أشدّ عينيك إلى النهار
|
إلى غد فوق دمي يحوم
|
أي سماء أشعلتها رعشة النجوم
|
و أثقل الظلام فيها من ندى المطر
|
نظرت من قرارها إليّ كالغيوم
|
تكن في اربدادها الزهر
|
يا نظرة تخطفتني ريحها السموم
|
إلى الضفاف الخضر من نهر
|
غرقت فيه أشعليني أطفئي اللهيب
|
يا نظرة يشد قلبي بالسما وتر
|
يعزف مرّها عليه غنوة القمر . |