حسنا … إنما المهمّة صعبه |
فليكن … ولنمت بكلّ محبه
|
يصبح الموت موطنا … حين يمسي |
وطن أنت منه ، أوحش غربه
|
حين تمسي من هضبة بعض صخر |
وهي تنسى ، أنّ اسمها كان هضبه
|
فلتصلّب عظامنا الأرض ، يدري |
كلّ وحش … أنّ الفريسة صلبه
|
ولنكن للحمى الذي سوف يأتي |
من أخاديدنا … جذورا وتربه
|
مبدعات هي الولادات … لكن |
موجعات … حقيقة غير عذبه
|
***
|
ولماذا لا تبلع الصوت ؟.. عفوا |
من توقّى إرهابهم ، زاد رهبه
|
كيف نستعجل الرصاص ! ونخشى |
بعد هذا ، نباح كلب وكلبه
|
هل يردّ السيول وحل السواقي؟ |
هل تدمّي قوادم الريح ، ضربه ؟
|
أنت من موطن يريد … ينادي |
من دم القلب ، للمهمات شعب
|
***
|
اتفقنا … ماذا هناك ؟ جدار |
بل جبين ، عليه شيء كقبّه
|
ربّما (هرة) تلاحق (فأرا) |
ربما كان طائرا خلف حبّه
|
إنما هل يرى التفاهات حي ؟ |
تلتقي أحدث الخطورات قربه
|
هل ترى من هناك ؟ غزوا يقوّي |
قبضتيه ، يحدّ مليون حربه
|
يجتذي (البنكنوت) يومي إليه |
وعليه من البراميل جبّه
|
إنّه ذلك الذي جاء يوما |
وإلى اليوم ، فوقنا منه سبّه
|
***
|
قبل عام وأربعين اعتنقنا |
فوق (أبهى) عناق غير الأحبه
|
والتقينا به (بنجران) حينا |
والتقينا بقلب (جيزان) حقبّه
|
والتقينا على (الوديعة) يوما |
والمنايا على الرؤوس مكبّه
|
جاء تلك البقاع … خضنا ، هربنا |
وهي تعدو وراءنا مشرئبّه
|
إنها بعض لحمنا ، تتلوّى |
تحت رجليه ، كالخيول المخبّه
|
في حشاها ، منّا بذور حبالى |
وجذور ورديّة النّبض خصبّه
|
***
|
ماله لا يكرّ كالأمس ؟ أضحت |
بين من فوقنا ، ونعليه صحبّه
|
إنهم يطبخوننا ، كي يذوقوا |
عندما ينضجوننا ، شرّ وجبه
|
خصمنا اليوم غيره الأمس طبعا |
البراميل أمركت (شيخ ضبّه)
|
عنده اليوم قاذفات ونفط |
عندنا موطن ، يرى اليوم دربه
|
عندهُ اليومَ خِبرةُ الموتِ أعْلى |
عندنا الآنَ ، مهنةُ الموت لعبه
|
صار أغنى ، صرنا نرى باحتقار |
ثروة المعتدي ، كسروال (قحبه)
|
صار أقوى … فكيف تقوى عليه |
وهو آت ؟ نمارس الموت رغبه
|
ونُدمّي التلال ، تغلي فيمضي |
كلّ تلّ دام ، بألفين ركبه
|
ويجيد الحصى القتال ، ويدري |
كلّ صخر ، أنّ الشجاعة دربه
|
يصعب الثائر المضحّي ويقوى |
حين يدري ، أنّ المهمة صعبه |