لست أهواك قد خلعت الهواء |
و احتقرت الفتون و الإغراء
|
لست أهواك قد صحوت من الحب |
و مزّقت صبوتي و الصبا
|
و نفخت الغرام من حبّة القلـ |
ب كما تنفخ الرياح الهباء
|
و ترفّعت عن إرادتك البلـ |
ها ورضت الجناح أغزو السما
|
فاخدعي من أردت غيري من النا |
س فإنّي وهبت قلبي العلاء
|
واخجلي أنت و الهوى واستكيني |
واخلعي عن كيانك الكبرياء
|
إنّني قد فرغت منك و بعثر |
ت بقايا صبابتي أشلاء
|
***
|
آه كم عشت في هواك و كم |
مرّغت فيه فتوّتي و الإباء
|
كم تغنّيت في هواك و سلسلـ |
ت دمي في فم الغرام غناء
|
و أرقت الدموع منك و لكن |
غسل الدمع حرقتي و العناء
|
واستدرّ البكا هواك من القلـ |
ب فأفنّى الهوى و أبقى العزاء
|
و بكاء المحبّ يستنزف الشو |
ق نشيجا و الذكريات بكاء
|
لست أهواك قد نحرت صبابا |
تي كما ينحر النوط الرجاء
|
و نسيت اللّقا و عفت التلاقي |
و التصابي و الحسن و الحسناء
|
***
|
فامض يا حبّ قد رجعت إلى العقـ |
ل المصفّى يديرني كيف شاء
|
ويل ويل الغرام من يقظة اللّـ |
بّ إذا اللّب بالفؤاد تناءى
|
و إذا صارعت قوى العقل قلبا |
عبقريا زادت قواه قواء |