وقفت تحدق في الطريق
|
وخلف عينيها جراح اليأس
|
تعصف بالبريق..
|
وعبيرها يتوسد النسمات
|
محمولا كأشلاء الغريق
|
والشمس تترك للضياع ثيابها
|
ويغوص منها السحر في بحر سحيق
|
وعلى جدائل شعرها
|
جلس العذاب وراح في نوم عميق
|
ماتت على فمها ابتسامة عاشق
|
فغدت بقايا من رحيق
|
* * *
|
ودنوت منها في أسى وسـألتها:
|
لم يا حبيبة كل أيامي وقفت على الطريق؟
|
ضحكت وقالت: كنت يوما..!!
|
هل تراك الآن تسخر
|
بعدما انتحر البريق؟
|
الآن صرت إلى الطريق
|
أقضي الصباح صديقة
|
يأتي المساء.. مع الرفيق
|
ما أتعس الدنيا إذا صرنا مع الأيام
|
شيئا في طريق |