ياأيُّها الجيلُ الجديدُ سلامُ |
ألقت إليك بِثْقلِها الأعوامُ
|
ورمْت بكلكلِها عليك فوادحٌ |
مما تجنّى " السادرون " ، جسام
|
ألْقْت إليك وأنتَ أشرفُ ناهضٍ |
ثقلَيهمْا الآمال والآلام
|
فرمى لكَ الماضي الأليم بِوزْرِهِ |
ورنا لكَ المستَقبلُ البسام
|
والحاضرُ المرتجّ بينهما شجاً |
وتطُّلعاً تهفو به الأحلام
|
ألقى إليك" الخائنون" نَتاجَ ما |
سدروا وشطوا وارتَعَوْا وأساموا
|
والمخلصون ، رجاؤهم أن تنجلى |
كُرَبٌ وأن يِلد الصباحَ ظلام
|
ياأيُّها الجيلُ الجديدُ وطالما |
لصقت بغير ذواتِها الأعلام
|
ولطالما اشتطّ الطغاةُ وأرجفوا |
للمصلحين وأقعدوا وأقاموا
|
سَمَّوكَ " هدّاماً " لأنكَ تَجْتَوي |
ما البغيُ سَنَّ وما جنى الإِجرام
|
ولانك استمت العدالةَ خطةً |
من في يديه النقضُ والإِبرام
|
وغضِبت أن تجدَ الرعايا مَغْنَماً |
بيدِ الرُّعاة كأنهم أنعام
|
وشجبت أنّ الحكم في قاموسِهِمْ |
سوطٌ يشدُّ وشهوة وعُرام
|
هوّنْ عليكَ فكلُّ ذلكَ فِريةُُ |
تَفْنى . ويَبْقى السعي والإِقْدام
|
وكذاك كلُّ " مخرّبٍ " لرذيلة |
بانٍ ، وكلُّ " مُعَمِّرٍ " هدّام |