لي منكَ ما للوردِ من جمرٍ
|
وما للنورس البحريِّ من بَرِيَّةٍ..
|
تَعِبَ المهاجرُ من حقيبتِهِ
|
الحدائقُ أوصدتْ أزهارَها عن مقلتيَّ
|
وأَطْفَأَتْ
|
ريحُ المنافي ما تَبَقّى
|
فوق مائدةِ اصطباري من شموعْ
|
في الأرض مُتَّسَعٌ لأَغراسي
|
ولكنَّ النخيلا
|
يأبى سوى ارض العراقِ له حقولا
|
فُكُنِ المُقيلَ .. لقد كبوتُ..
|
كُنِ المُقيلا..
|
واسْتَغْلَقَتْ ماءَ المعاني أنهرُ الكلماتِ
|
بي خَرَسٌ
|
أَعِدْ لي نبض حنجرتي
|
فما بَرحَ المغني -
|
يَسْتَجيرُ بعَزْمِ خيلِكَ أَنْ تصولا
|
***
|
مُسْتَعْطِفاً عشبَ الربيعِ
|
حملتُ صحرائي خريفاً موحِشاً
|
مولايَ أَلْجِئني اليكَ
|
فربما ستعود للبستانِ خُضرتُهُ
|
وتَأْتَلِقُ الربوعْ
|
مَرَّتْ فصول العمرِ مُجْدِبَةً
|
أُفَتِّشُ في تُرابِ القلبِ
|
عن ياقوتةٍ طينيةٍ..
|
هل بعد صَحْنِكَ غيرُ خبزٍ من صباباتٍ
|
وماءٍ من دموعْ؟
|
*** |