كانتْ ستصبح بهْجةَ الرّوح الأخيرة َ
|
فرحةَ القلب المدثّر ِ
|
بين شرنقة الكتابة و الرّؤى
|
وحيَ الأغاني
|
للرّياحين التي تسمو إلى السّحب المحمّل غيثها
|
بالعشب و الكلمات
|
مرّتْ على صمتِ القصيدة
|
أيقظتْ همسَ الصّبا
|
فتعانقتْ أحلى الحكايات القديمة
|
أوقفتْ نبضَ الحياة
|
لو يمكن الآن الذي ما كان يمكن أن يكون
|
كلّ اِحتمالات العبور تكسّرت
|
مرّت على صمت القصيدة
|
أشعلت آياتها
|
و شذى السّؤال
|
للآن متعة ما يجيء
|
و للسّؤال شساعة الآن المعلّق بالسّؤال
|
هل تبلغ الكلمات حجم حنيننا ؟؟
|
و تترجِمُ اللّغة الفسيحة بيننا ما لا يُقال ؟
|
كم كان يمكن أن أجرّ من السّنين
|
لتعبُري باب القصيدة ؟
|
و لتبلغي هذا الكمال ؟
|
في أيّ زاوية من العمر اِفتقدتكِ ؟
|
مرّت على صمت القصيدة
|
و القصيدة باب معراج الحنين الى الأحبّة
|
و الأحبّة ما تبقى من أريج العمر
|
في نفق السّنين
|
و ما تساقط في محطّات الطّريق
|
مرّت على صمت القصيدة كالحريق
|
أحتاج كمّا طاعنا في الصّدق
|
حتّى لا أبوح بما أريد
|
و لا أقدّر ما أطيق
|
أحتاج جِيلا من شذى الكلمات
|
حتّى أعتني
|
بحدائق الشّعر التي تنمو على شفتي
|
و أحتاج القليل من الفرح
|
لأزيد من وهج القصيدة
|
أو أعلّق جمرة للقلب توقظه
|
و أحتاج السّكوت لأرتدي لغتي
|
مرّت على صمت القصيدة
|
يكبر الآن النّخيل
|
يهتزّ عرش الحرف في لغتي
|
و تخضرّ الحقولُ
|
من أيّ آنيةٍ أتى الحبق الجميل ؟
|
و العمر بوْحٌ طاعنٌ في اليُتم
|
فُلكٌ لا تردّه عن شواطىء النّسيان أحلام ٌ
|
و لا تعزّيه فصولُ
|
لو قلتُ حين عُبورها شعرًا
|
و أرّختُ للآن اِنفراط القلب
|
حباتٍ من المرجان تزرع دربها نورًا
|
لكذّبتِ القصيدة ما أقول
|
لو كان يمكنه المدثّر بالكتابة و الرّؤى
|
أنْ لا تهزّه فتنة
|
ما راح حين عبورها عمر الثواني يطول
|
.
|
مرّت على صمت القصيدة***** فاِرْتــاح لحظـــتها التّعــــبْ
|
حقل من الكلمات حاصرني***** فسيّجتُ المسرّة بالعجبْ
|
حاولـــتُ شدّ شــــــرودهـــا***** فتملّصتْ صوْبَ المصــب
|
و بقـــيتُ أرســم عِطــرهـــا***** و أســـبّ تاريــخ العــرب
|
أشـــدو فتكــــبر حاجــــــتي***** و تزيد عن حجم السبب
|
العمـــرُ قـــــبل عبـــورهـــــــا***** طيفٌ من الوجع اِنْسكب
|
و النـــصّ أفـقٌ هــــــاربٌ ***** بعبــورهــا مــنّي اِقتـــــرب
|
آهٍ و آهٍ لــــــو تــَــــعــــِــــــــــي ***** ما خلّفــته على السّحـب
|
و على النّـوافــذِ و السّــــلا ***** لمِ و المزاهرِ و الكـــــــتب؟
|
.
|
مرّت على صمت القصيدة
|
أحرقتْ كلّ اِحتمالات العبور
|
وحدي أعانق ما تيسّر من شذى
|
و أعيدُ رسْمَ الأسئله
|
هل تفتح الأيّامُ لي أبوابَها ؟
|
و تُعيد لي الصّحراءُ عطرَ العابره ؟
|
و متى ستعبرُ جبهتي تفّاحة ؟
|
و ترشّ صمت قصيدتي
|
بالنّور أنثى ماطره ؟
|
و متى ستنجبُ وِحْدتي
|
نصفًا يُشاطرها الحياة
|
متى أهاجر عن حوافّ الذّاكرة ؟ |